أعلن خالد الناصري وزير الاتصال أن الحكومة بصدد التأكد من خبر تم تداوله على نطاق واسع، يفيد وفاة 3 مغاربة في ليبيا، حيث تتابع خلية اليقظة ساعة بساعة أوضاع المغاربة المقيمين بليبيا، بينهم من التحق بتونس، وبينهم من وصل إلى مصر، مؤكدا أن الحكومة أعربت عن أسفها البالغ، واستيائها الصريح، لما آلت إليه الأوضاع بليبيا من ترد، بسبب الاستعمال المفرط للقوة، في مواجهة المظاهرات الشعبية التي كانت تستوجب معالجة سلمية، مما أفضى إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى . و قال الناصري إن الحكومة وهي تعبر عن المشاعر العميقة للشعب المغربي ، تجدد رفضها التام لكل أنواع العنف، وتعرب عن أملها أن تتجه ليبيا، في أسرع وقت نحو تجاوز المرحلة الحرجة التي تمر منها، بما يحقن الدماء ، ويخدم المصالح المشروعة للشعب الليبي الشقيق في الديمقراطية والتقدم ، ويضمن الأمن والاستقرار بالمنطقة ، لذا تصرح المملكة المغربية، بأن الأحداث الخطيرة لا تضرب فقط أمن واستقرار ليبيا، بل تمس أيضا الأمن والاستقرار في مجموع المنطقة، ولا سيما في منطقة الساحل والصحراء التي تجابه العديد من التحديات المرتبطة بالتهديدات الأمنية التي تحدق بها.وأظهرت لقطات مصورة بثتها محطة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية سيطرة مئات الآلاف من المتظاهرين المعارضين لحكومة القذافي على مدينة بنغازي رافعين شعارات منددة بالزعيم الليبي ومطالبة برحيله. وكانت الحكومة الليبية قد منعت مع بدء الاحتجاجات الشعبية دخول وسائل إعلام عربية وأجنبية لتغطية الأحداث ، لا سيما في مدينة بنغازي التي شهدت أعنف المعارك بين الأهالي والأمن و"المرتزقة" الذين استعان بهم القذافي لقمع المتظاهرين. وشهدت بنغازي ما وصف ب"المذبحة" التي ارتكبها القذافي ضد شعبه، وسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى ومواجهات طاحنة انتهت بسقوط المدينة في يد المحتجين. وبدأ العشرات من المغاربة المقيمين في ليبيا والذين وصلوا إلى مصر خلال الأيام الماضية في مغادرة القاهرة أمس الجمعة في إطار عملية إجلاء تتكفل بها السلطات المغربية. وكان هؤلاء المغاربة قد وصلوا إلى مصر عبر معبر السلوم ( غرب) على الساحل المتوسطي ضمن مجموعة من المصريين والعرب فروا من المدن الليبية (أجدابيا, بنغازي والبيضاء وطبرق ..) التي عرفت أو تعرف مواجهات عنيفة غير مسبوقة في إطار الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام معمر القذافي.