عبرت الحكومة المغربية عن أسفها البالغ واستيائها الصريح للاستعمال المفرط للقوة في مواجهة المظاهرات الشعبية في عدد من المدن الليبية . وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية خالد الناصري الخميس في لقاء مع الصحافة عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة إن المملكة المغربية تعرب عن أسفها البالغ واستيائها الصريح لما آلت إليه الأوضاع بليبيا من تردٍ بسبب الاستعمال المفرط للقوة في مواجهة المظاهرات الشعبية ، التي كانت تستوجب معالجة سلمية ، مما أفضى إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى . وأضاف الناصري أنه بصرف النظر عن كون الموضوع يهم بالدرجة الأولى الخيارات السيادية للشعب الليبي ، فإن الحكومة المغربية تعبر عن القلق الشديد ، الذي يشعر به الشعب المغربي وهو يتابع التطورات المأساوية التي تواكب الاضطرابات الخطيرة التي تشهدها العديد من المدن الليبية . وشدد المسؤول المغربي على أن الحكومة المغربية تجدد رفضها التام لكل أنواع العنف ، وتعرب في نفس الوقت عن أملها في أن تتجه ليبيا ، في أسرع وقت ، نحو تجاوز المرحلة الحرجة التي تمر بها ، بما يحقن الدماء ويخدم المصالح المشروعة للشعب الليبي في الديمقراطية والتقدم ، ويضمن الأمن والاستقرار بالمنطقة . وأضاف الناصري أن هذه الأحداث الخطيرة لا تضرب فقط أمن واستقرار القطر الليبي ، بل تمس أيضا الأمن والاستقرار في مجموع المنطقة ، ولا سيما منطقة الساحل والصحراء التي تجابه العديد من التحديات المرتبطة بالتهديدات الأمنية التي تحدق بها . وبخصوص وضعية الجالية المغربية بليبيا ، قال الناصري إن هناك معلومات تشير إلى مقتل ثلاثة مغاربة في تلك الأحداث، بيد أنه لم يتم التأكد منها، وأضاف أن وزارة الخارجية المغربية في اتصال مستمر مع السفارة المغربية في طرابلس، والقنصلية المغربية في بنغازي، وأن عملية ترحيل المغاربة الذين طلبوا العودة إلى بلادهم قد بدأت . موضحا أن عددا آخر من المغاربة وصلوا إلى مصر وتونس . وقدر الناصري عدد المغاربة الموجودين بليبيا ما بين 70 ألفا و100 ألف شخص .