في إطار الدورة 17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب المقام بالدار البيضاء من 11 فبراير الجاري إلى 20 منه،نظمت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بتعاون مع وزارة الثقافة ندوة علمية مخصصة لقراءة في كتاب «الأمازيغية وأسئلة المستقبل» لكاتبه الباحث رشيد الحاحي، وقد أقيم ذلك بقاعة الراحل محمد أركون بفضاء المعرض، وقد ساهم في تنشيط اللقاء كل من الباحث الحسين أيت باحسين الذي قدم أرضية لمناقشة الموضوع ،تلاه الحسين واعزي أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط ،الذي ركز على أهمية الكتاب كونه مكتوبا بالأمازيغية وحول الأمازيغية وأن التحدي المطروح أمام الحركة الأمازيغية اليوم هو تكوين أطر في علم الاجتماع وعلم السياسة وعلم التاريخ والانتروبولوجية، وليس فقط إطلاق الكلام الفارغ والشعارات الفضفاضة.من جهته أشار الباحث في العلوم السياسية ومدير مجلة أدليس أحمد الخنبوبي إلى أن كتاب رشيد الحاحي الجديد يعد أول دراسة سياسية مكتوبة بحرف تيفيناغ وحول القضية الأمازيغية ،وقال إن التحدي المطروح الآن أمام اللغة الأمازيغية هو اٍختراق مجالات علمية متنوعة وليس فقط الكتابة الأدبية من شعر ونثر كما هو موجود الآن فتطوير هذه اللغة رهين بهذا التحدي، بعده جاءت مداخلة عبد الله بوزنداك الباحث بالمعهد الملكي للثقافة الذي تطرق إلى اللغة التي كتب بها الإصدار الجديد واعتبرها لغة أمازيغية مبسطة ومفهومة للجميع بالرغم من تناولها لقضية سياسية، وهو ما يؤشر على التطور الحاصل في وضع قواعد اللغة الأمازيغية،ثم جاءت مداخلة أبو القاسم أفولاي الباحث في الأنتروبولوجية والذي أكد على أهمية تحويل الكتابة السياسية إلى أسلوب روائي وأدبي حتى تتمكن المعلومة السياسية وعلم السياسة من الوصول إلى فئات واسعة من الجمهور،كما عرف اللقاء مداخلات من الحضور ساهمت في استكمال النقاش حول كتاب «الأمازيغية وأسئلة المستقبل».