قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا أخيراً بسنة حبساً في حق كل واحد من (ع.م) و (ع.أ) المزدادان سنة 1992 بعد متابعتهما بالضرب والجرح بالسلاح الأبيض المؤدي إلى عاهة مستديمة والعنف ضد الأصول وحمل السلاح دون مبرر مشروع والسرقة الموصوفة، طبقا للفصول 303 مكرر ، 402، 404 ، و 509 من القانون الجنائي. وقد استبعدت المحكمة مؤاخذة المتهميْن بتهمة التَّسبب في عاهة مستديمة لانعدام وجود وثيقة تفيد إصابة الضحية بذلك، مع تحميل وَلي أمرهما صائر الدعوى لكونهما حدثين. وكانت أم المتهم الأول قد تقدمت بشكاية في مواجهة ابنها على إثر دفعها بالقوة إلى أن سقطت أرضا حينما كان في حالة سكر. كما قدم مشتكي شكاية بنفس المتهم لعناصر الشرطة القضائية بالرباط على إثر قيام خمسة أشخاص ببعثرة سلعته المعروضة للبيع أمام محله وسلبه مبلغ 8 آلاف درهم بعد تعريضه للضرب والجرح بواسطة سلاح أبيض، حيث أصيب بجرح غائر على مستوى يده، مُعززا شكايته بشهادة طبية حددت مدة العجز في 45 يوما. وصرح الظنين (ع.م) عند الاستماع إليه من طرف الشرطة القضائية أنه اقترف رفقة آخرين عدة سرقات، من بينها سرقة المشتكي الآنف الذكر، مُبررا واقعة الاعتداء عليه بالسكين لكونه كان حذرا رغم استعمال مجموعة من الحيل للاستيلاء على المبلغ المالي الذي كان بحوزته. وأقر المتهم أيضا بالاعتداء على والدته، إلا أنه تراجع عما نُسب إليه تمهيديا أمام قاضي التحقيق وهيئة الحكم، كما أنكر زميله تصريحه المُدوَّن في محضر الشرطة القضائية. الحدث يُقِرُّ باستهلاك المخدرات وينكر السرقات أصدرت ذات المحكمة سنة حبسا في حدود ستة أشهر موقوفة التنفيذ في مواجهة حدث من مواليد 1995، مع تحميل وَلِي أمره صائر الدعوى والإجبار في الأدنى، إثر مؤاخذته بتهمتي السرقة الموصوفة واستهلاك المخدرات وتبرئته من جناية تكوين عصابة إجرامية وإلحاق خسائر بملك الغير. وكانت مصالح الأمن بالرباط قد اعتقلت الحدث وهو في حالة تخدير بالنظر للشكوك التي حامت حول سرقته بعض الدراجات النارية. وأوضح المتهم عند الاستماع إليه تمهيديا أنه كان في حالة تخدير جراء تناوله الأقراص المهلوسة وقام باقتراف عدة سرقات من بينها عمليتين اثنتين انصبتا حول دراجتين ناريتين وذلك رفقة شركائه. واعترف الحدث إبان استنطاقه من قبل قاضي التحقيق، بحضور ولي أمره وتنازله عن تنصيب محام لمؤازرته، باستهلاك المخدرات وأنكر باقي تصريحاته لأنها انتزعت منه تحت الإكراه.