إبراهيم باوش الصحافي بالقناة الثامنة ل «العلم»: قناة تامازيغت حققت تأثيرا على أمازيغ دول شمال أفريقيا والساحل والمهجر أكد الصحافي إبراهيم باوش أن إطلاق قناة تلفزية أمازيغية في المغرب يعد حدثا هاما في تاريخ المغرب المعاصر، مستحضرا الاعتبارات السياسية، الثقافية والاجتماعية التي بررت تحقيق هذا المطلب المكتسب. وأضاف أن الحديث عن الخطأ في الكتابة بتيفيناغ، يجب التمييز فيه بين ما يكتب داخليا، وهو الذي يحرص على الكتابة الجيدة بهذا الحرف وبين ما تحضره بعض شركات الإنتاج. وتستطيع قناة تامازيغت تجاوز إشكال الكتابة بحرف تيفيناغ انطلاقا من تكوينات ذاتية، أي إحداث ورشات للتكوين والدربة اعتمادا على هؤلاء الصحافيين المتمكنين أنفسهم أو جهات أخرى تختارها الإدارة. حاليا هناك من مع ومن ضد القناة الأمازيغية ما هي ملاحظاتك من خلال سنة من انطلاقها؟ لابد من الإشارة، في البدء إلى اعتبار إطلاق قناة تلفزية أمازيغية حدثا هاما في تاريخ المغرب المعاصر، مع استحضار الاعتبارات السياسية، الثقافية والاجتماعية التي بررت تحقيق هذا المطلب المكتسب. فهي قناة خولت للغة الهامش الخروج من الظل، وجعلت المغاربة عامة والأمازيغ على الخصوص يتخلصون من عقد النقص تجاه أساس الهوية المغربية. ويمكن القول إن انطلاق بث التلفزة الأمازيغية جعل الكثير من المغاربة يعيدون صياغة اقتناعاتهم حول الشأن الأمازيغي في المغرب. بعد سنة من الاشتغال، تعتبر النتائج مشجعة، لتصبح القناة الأمازيغية ركنا هاما من أركان المنظومة التواصلية والإعلامية الوطنية. وتعتبر التجربة هامة على صعيد شمال أفريقيا وعلى مستوى الدول التي يوجد بها الأمازيغ. فمن خلال تفاعلنا مع الأمازيغ، عبر العالم، ترسخ لدينا الاقتناع بأن قناة تامازيغت حققت تأثيرا على أمازيغ دول شمال أفريقيا والساحل والمهجر، وهو تأثير في صالح المغرب، الذي يقدم نموذجا واعدا حول تدبير التعدد اللغوي عبر وسائل الإعلام الرسمية. معروف عنك أنك من المهتمين بالمعجم الأمازيغي، وهناك جهات تساءلت عن معنى العديد من المصطلحات المتداولة في اللغة الإعلامية داخل القناة الثامنة؟ ورثنا عن العمل الجمعوي الأمازيغي عادة البحث في اللغة الأمازيغية، ومن ثم تجد الجمعوي متمكنا من هذه اللغة نطقا وكتابة. ومن هذا المنطلق كتبت وترجمت بهذه اللغة ثم مارست الصحافة المكتوبة بالأمازيغية، كما درست بها داخل مقر الجمعيات. وداخل القناة هناك مجموعة من الشباب يتوفرون على هذه الكفاءات التي راكموها خلال العمل الجمعوي، وهم أنفسهم الذين ساهموا في إحداث تلك القفزة التي عرفتها الإذاعة الأمازيغية. قناة تامازيغت تعتبر أن اللغة الأمازيغية هي لغة خطابها، ومن ثم يجب التعامل مع هذه اللغة كنظيراتها الأخرى، دون تصغير أو تبخيس. ونتفهم تلك الرجات التي تنتاب المشاهد حين يتابع لغة تامازيغت، التي تتوجه إلى عموم الأمازيغ، ونعتبر أمازيغية التلفزة الحالية صيغة لتبسيط اللغة مع الحفاظ على تماسكها والإسهام في توحيدها. حاليا هناك من يؤكد أنه ليس هناك مجال للخطأ في كتابة الأمازيغية بحرف تيفيناغ خاصة على قناة تمازيغت، ولاحظ آخرون أن هناك أخطاء إملائية. إلى ماذا يرجع ذلك؟ عند انطلاق القناة الأمازيغية كانت مسألة اختيار حرف تيفيناغ قد حسمت، ودخل إلى المنظومة التعليمية، فتبنته قناة تامازيغت بدون حرج. وصار أمر الكتابة به ضروريا، وهنا أعود إلى الصحفيين ذوي التجربة الجمعوية، فهم الوحيدون الذين يتمكنون من هذا الحرف كتابة يدوية وحاسوبية، وتتوفر القناة على كفاءات مهمة في مجال توظيف حرف تيفيناغ، ومنهم من كانوا متعاقدين مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في مجال رقن النصوص بتيفيناغ. عند الحديث عن الخطأ في الكتابة بتيفيناغ، يجب التمييز بين ما يكتب داخليا، وهو الذي يحرص على الكتابة الجيدة بهذا الحرف وبين ما تحضره بعض شركات الإنتاج. وتستطيع قناة تامازيغت تجاوز إشكال الكتابة بحرف تيفيناغ انطلاقا من تكوينات ذاتية، أي إحداث ورشات للتكوين والدربة اعتمادا على هؤلاء الصحافيين المتمكنين أنفسهم أو جهات أخرى تختارها الإدارة. هل أنت مقتنع بمستقبل متميز لهذه القناة؟ لاحظنا أن القناة لم تستكمل السنة الأولى بعد، لكن استطاعت أن تجد لها مكانة محترمة في المشهد الإعلامي الوطني، وتمكنت من جذب مشاهدين وجلب المستشهرين، وتجتهد الإدارة والمسؤولون والعاملون من أجل تقديم الأفضل.