سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مماد يدافع عن حصيلة القناة الأمازيغية في ذكراها الأولى ويعترف بوجود مؤاخذات ذكر أن 95 في المائة من إنتاج تمازيغت وطني وأكد أن التوازن بين اللهجات واقع موجود
مع قرب حلول الموعد السنوي لتأسيس قناة «تامازيغت»، استضاف برنامج «الوسيط»، الذي يُبثّ على القناة الأولى، محمد مماد، المدير المركزي للأمازيغية في الشركة الوطنية، للحديث عما تحقق خلال عام من عمر القناة الثامنة. في هذا السياق، اعتبر محمد مماد أن قناة «تامازيغت» تُعَدّ مكسبا للمجال السمعي -البصري الوطني وتشكل لبنة أساسية في بناء منظومة إعلامية وطنية قوية، وأكد أن «قناة «الأمازيغية» تعتبر تجربة موفَّقة في الفضاء، على الرغم من إمكانية وجود مؤاخذات عن أدائها، ولكنْ بصرف النظر عن حداثتها، فقد استطاعت أن تحقق العديدَ من المكاسب». وشدد المدير المركزي ل«الأمازيغية» على أن قناة «تامازيغت» تمثل تعبيرا واقعيا عن التحولات التي يشهدها المغرب على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والإعلامي، لهذا «فالصيغة التي أُطلقت بها قناة «الأمازيغية» صحية وأساسية في هذا التحول». وحول مطلب التوفيق بين اللهجات الأمازيغية الثلاث (تامازيغت، تاريفيت، تشلحيت)، اعتبر محمد مماد أن القناة ملتزمة بدفتر التحملات الخاص بها وأن مسؤولي القناة الثانية يحاولون خلق توازن بين هذه اللهجات، رغم صعوبة العملية، وذكر أن دراسة داخلية أكدت أن الفرق بين حضور مختلف اللهجات في القناة لا يتجاوز 1 أو 2 في المائة، مما يعني أن التوازن حاضر في التعاطي مع مختلف اللهجات الأمازيغية. وردا على سؤال يتعلق بضرورة تطبيق مطلب اللغة المعيارية في القناة، أكد محمد مماد أن في الأمر وجهتي نظر، الأولى تدعو إلى تقديم كل المواد باللهجات الثلاث، في حين أن هناك اتجاها آخر يدعو إلى بث المواد بلغة أمازيغية «معيارية» تمتزج فيها اللهجات، وأضاف أن القناة في الوقت الراهن تعتمد على تقديم أخبار بكل لهجة، مؤكدا أن الجمهور هو الذي يجب أن يبقى الحَكَم في المسألة ويفرض رغبته على القناة. وبعدما نوه مماد بصحافيي قناة «الأمازيغية»، الذين ساهموا في استثمار كلمات أمازيغية للتواصل لم تكن معروفة في الفضاء السمعي المغربي، أضاف أن «95 في المائة من إنتاجات القناة الثامنة يعد إنتاجا وطنيا يشمل الإنتاج الداخلي والخارجي»، وأشار إلى أن القناة عمدت، بعد أشهر فقط من إطلاقها، إلى إنتاج «سيتكومَيْن» من 30 حلقة، كما أنتجت في شهر رمضان كبسولات فكاهية وبرامج حوارية... وفي نقطة الإشهار باللغة العربية أو الفرنسية، اعتبر محمد مماد أن مسألة لغة البث في الوصلات الإشهارية يتحكم فيها المستشهر، الذي يختار اللغة التي يريد أن يقدم بها منتوجه، رغم أنه يحبذ أن يُقدَّم المنتوج بالأمازيغية. وجدير بالذكر أن برنامج «الوسيط» تعده فاطمة الزهراء الوزاوي وتقدمه «وسيط» الشركة الوطنية، الصحافية زهور حميش ويُقدَّم مرة كل شهر على القناة الأولى.