بحضور الأخت ياسمينة بادو وزيرة الصحة وعدد من الأطباء من القطاعين العام والخاص وممثلي وسائل الإعلام تم يوم السبت الماضي تدشين أول مصحة خاصة للعلاج النفسي بحي الوازيس بالدارالبيضاء التي تعتبر الأولى من نوعها ليس على مستوى المغرب فحسب بل على مستوى القارة الافريقية ومنطقة الشرق الأوسط. وقد أقيمت المصحة في فيلا تمتد على مساحة 1250 متر مربع وذلك بمبادرة من الدكتور محمد هشام تيال طبيب نفساني ومعالج نفسي. وتتضمن المصحة ثلاث وحدات وحدة مصلحة الطب النفسي، وحدة العلاج النفسي المكثف ووحدة علاج الاضطرابات العقلية الخطيرة وهي وحدة مغلقة وقد تم تشييد وتجهيز المصحة وفق المعايير المعمول بها في المصحات النفسية العالمية الحديثة من حيث النظافة والمجال والأمن ونوعية الإقامة والاستشفاء. وتوجد المصحة في موقع قريب من محطة القطار الوازيس ولا تبعد عن الطريق السيار إلا بخمس دقائق وستكون قريبة من محطتين للترامواي عند انطلاقه سنة 2012 علاوة على وجود إمكانية واسعة لمواقف السيارات. والمصحة الجديدة التي تشتغل 24 ساعة على 24 ساعة تتوفر على 25 سريرا ضمن 24 غرفة، وهي مفتوحة في وجه جميع الأطباء النفسانيين والمعالجين النفسانيين ومرضاهم. كما تشتمل المصحة على مقهى وفضاء محاط بحديقة ومكتبة. وقالت الأخت ياسمينة بادو وزيرة الصحة في تصريح للصحافة بأن تدشين هذه المصحة المختصة في العلاج النفسي هو سابقة على مستوى المغرب وجاءت في إطار مساهمة القطاع الخاص ضمن مواكبة مشروع الوزارة في تقديم الخدمات للمواطنين خاصة وأن بنيات وزارة الصحة غير كافية لاستيعاب جميع المرضى الذين يتوقون إلى العلاج النفسي. ومن جهته قال الدكتور محمد هاشم تيال مدير المصحة إن المصحة الجديدة ستمكن المريض المحتاج إلى العلاج النفسي لأول مرة أن يعالج بشكل متخصص ومواكب من طرف الطبيب المعالج والممرضين والأدوية المناسبة.