تتواصل بمدينة فاس ، على مستوى اللجنة التحضيرية الإستعدادات المكثفة لتنظيم المهرجان الوطني لموسيقى الآلة الأندلسية، والذي تم اختيار إطلاق إسم الفنان الكبير المرحوم مولاي أحمد الوكيلي على دورته السادسة عشرة المزمع عقدها من فاتح مارس 2011 إلى الخامس منه تحت شعار: « جميعا من أجل دعم الصحراء المغربية». في هذا الإطار، وتكريما لروح صاحب هذه الدورة استقبل الأخ حميد شباط عمدة فاس ورئيس المهرجان أفرادا من عائلة المرحوم مولاي أحمد الوكيلي والمتكون من الأستاذين: انتصار وحاتم الوكيلي بحضور عدد من أعضاء اللجنة التحضيرية ونواب السيد الرئيس . وقد كانت مناسبة تبادل فيها الحاضرون جوانب من حياة الفنان مولاي أحمد الوكيلي وعطاءاته الفنية والموسيقية والعلمية والوطنية ، انطلاقا من نشأته الأولى بمدينة فاس حيث تشاء الصدف أن يكون مكان ازدياده بنفس الحي بل بنفس الدرب مسقط رأس زعيم التحرير المرحوم علال الفاسي أي بدرب الهكار بحومة العيون بالمدينة العتيقة بفاس،في نفس الفترة تقريبا من مطلع القرن الماضي ، كما جمعتهما عدة أحداث سواء بجامعة القرويين أو غيرها مع ثلة من العلماء الوطنيين كسيدي عبد العزيز بن ادريس وكذا سيدي الهاشمي الفيلالي ، رحم الله الجميع. كما أثيرت قضية أساسية تتعلق بحفظ الذاكرة التاريخية والعلمية والفنية ببلادنا ، وموروث أعلامها الكبار، حيث أكد أفراد عائلة المرحوم مولاي أحمد الوكيلي أنهم بذلوا جهودا مكثفة مع مختلف الجهات المعنية من أجل احتضان وحفظ وعرض الثرات المتنوع الذي خلفه الفنان الراحل، ولكن للأسف بدون جدوى .كما قدم الأخوان الوكيلي تشكراتهم الحارة للمجلس البلدي لمدينة فاس برئاسة عمدته السيد حميد شباط على هذه الإلتفاتة الطيبة تجاه أحد أقطاب الفن المغربي الأصيل ، والتي تدخل في إطار الإقلاع التنموي الشامل الذي تعرفه مدينة فاس في مختلف المجالات ، حيث أكد السيد حاتم الوكيلي أن مدينة فاس أخذت تسترجع مكانتها الإشعاعية من خلال المهرجانات الثراتية المتواصلة باستمرار، وكذا اللقاءات والمنتديات الفكرية المتعددة الأجناس الثقافية بالإضافة إلى الإنجازات التنموية المتنوعة . وبدوره رحب الأخ حميد شباط بعائلة الفقيد الفنان الكبير مولاي أحمد الوكيلي معتبرا إطلاق إسمه على الدورة القادمة للمهرجان وجعله محور مختلف الأنشطة المرتبطة به وخاصة الندوة العلمية المعتادة هي مبادرة متواضعة أمام حجم هرم من أهرامات الفن المغربي الأصيل مبديا اهتمامه الحثيت بموضوع حفظ الذاكرة الفنية والثقافية التي تعتبر أعظم رأس مال معنوي وفكري للتاريخ العريق للمملكة المغربية. وإثر ذلك استعرض الحاضرون الملامح الكبرى لبرنامج المهرجان السادس عشر للموسيقى الأندلسية في محاوره الفنية والعلمية واللوجستيكية ، وما يميزه هذه السنة بانفتاحه على ألوان فنية عالمية مشابهة ككورال استراسبورغ الفرنسية ونماذج فنية من إسبانيا والجزائروكذا الندوة الفنية العالمية من خلال الشخصية الفنية للمرحوم مولاي أحمد الوكيلي. وفي هذا الصدد تفضلت عائلة الوكيلي بإضافة قيمة فنية جديدة للمهرجان باستحضارها جملة من مأثورات وموروثات المرحوم مولاي أحمد الوكيلي الموسيقية منها والأدبية والفنية والشخصية لعرضها موازاة مع أيام المهرجان .