سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفعيل الإرسالية الإنذارية بإخبار المؤسسات التعليمية بالأخطار المحتملة قلل من عنصر المفاجأة وتدخل القوات المسلحة الملكية كان حاسما على هامش الأمطار الطوفانية بالرشيدية
بادرت السلطات المحلية بمدينة الرشيدية مساء الإثنين 13 أكتوبر الجاري إلى إصدار أوامر بإخلاء بعض المؤسسات التعلمية من التلاميذ قبل الساعة السادسة وخاصة المؤسسات التي يستعمل تلامذتها قناطر على الواد الاحمر الذي سبق أن أدى ارتفاع منسوب مياهه في وقت سابق إلى فيضانات تسببت في عرقلة المرور وذلك تحسبا لفيضان محتمل تحرك السلطات المحلية هذا، جاء تطبيقا لتوصيات اجتماع عقد صبيحة نفس اليوم خصص لتدارس مخلفات الأمطار الطوفانية التي ضربت إقليمالرشيدية خلال الفترة الأخيرة. وهي الأمطار التي مست مناطق مختلفة بالإقليم كمدينة الرشيدية وبوذنيب وكرامة ومنطقة الريش. فقد خلفت الأمطار الطوفانية خسائر مادية هامة لم يتمكن الاجتماع الذي خصص لتدارس مخلفات الأمطار وتدارس السبل الكفيلة بتجاوز نتائجها وتحديد هذه الخسائر إلا أن بعض المصادر تحدثت عن سقوط حوالي أربعين منزلا بكرامة و 10 ببوذنيب إضافة إلى تضرر المحصول الزراعي بالعديد من مناطق الإقليم وكذا المنشآت الطرقية والهيدرومائية. فعلى المستوى الفلاحي تشير العديد من المصادر ال? ضياع المحصول الزراعي بأوفوس وبالنسبة للبنية الطرقية نشير إلى حالة الطرق بعد هذه الأمطار الطوفانية ونذكر على سبيل المثال الطريق رقم 7109 الرابطة بين تولال وفم الغمشان والطريق رقم 708 الرابطة بين آيت خوجمان وكرامة وهي طرق تضررت كثيرا كما تضررت بها القناطر التي تمكن من التغلب على حمولة الأودية وإلى جانب الآثار السلبية لهذه الأمطار التي لم تعرف بعض المناطق مثيلا لها منذ ستينيات القرن الماضي (كرامة مثلا) فقد أثرت بشكل إيجابي على الفرشة المائية وكذا حقينة سد الحسن الداخل الذي بلغت حقينته إلى غاية صبيحة يوم الثلاثاء 14 أكتوبر الجاري 290 مليون م3 وهو ما يتجاوز 87 ? من نسبة الملء. كما أشارت بعض التقارير المقدمة بالاجتماع المشار إليه إلى أنه ونتيجة لهذه الأمطار فإن ما وفرته من مياه يجعل الإقليم في مأمن من التأثر من قلة التساقطات لمدة ثلاث سنوات هذا وقد عرفت بعض المناطق حالة من الاحتقانات لما وصف ببطء تدخل الجهات المسؤولة حيث احتج سكان منطقة كرامة من التأخر في إرجاع الكهرباء بعض سقوط أعمدة الشبكة الكهربائية وقد تبين أن شساعة الإقليم تجعل تدخلات في مثل هذه الحالات جد صعبة وهو ما يمكن لمسه مثلا على مستوى تدخلات مستخدمي قطاع التجهيز الذين تحركوا كخلية نحل من أجل فك العزلة عن مناطق عديدة من الإقليم وفتح الطرق التي تعرضت للتلف كما أن تدخلات الوقاية المدنية بإمكانياتها الحالية جد صعبة وهو ما جعل إحداث مراكز لها في مناطق أخرى من الإقليم كبوذنيب وإملشيل ضرورية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن تدخل أفراد القوات المسلحة الملكية كانت حاسمة خاصة من أجل تمكين أطقم المكتب الوطني للكهرباء من إصلاح بعض الأعطاب ببوذنيب.