في غمرة الاحتفال بذكرى 11 يناير الخالدة، وفي إطار البرنامج الوطني الذي سطره حزب الاستقلال على مستوى المفتشيات والفروع الحزبية لإحياء هذه الذكرى التاريخية، فقد شهدت قاعة علال الفاسي بالمفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بالصويرة، تجمعا استقلاليا حاشدا للاحتفال وإحياء هذه المناسبة، حيث حضر عدد كبير من الاستقلاليات والاستقلاليين والأطر الحزبية، وأعضاء المجلس الوطني للحزب، وممثلو الشبيبة الاستقلالية والمرأة الاستقلالية والإتحاد العام للشغالين بالمغرب وحضر إلى جانبهم الإخوة عبد القادر العدلوي المفتش الإقليمي للحزب وعلال مهنين عضو اللجنة المركزية للحزب ومبعوث اللجنة التنفيذية لرآسة هذه المناسبة. انطلق الحفل بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الحرية والاستقلال، كما تليت آيات بينات من الذكر الحكيم ثم تناول الكلمة الأخ المفتش الإقليمي للحزب الذي أبرز أهمية المناسبة من الناحية التاريخية، والسياسية، مؤكدا بأن حزب الاستقلال ظل وفيا لمبادئه، واختياراته ومواقفه التاريخية، وهو يحافظ على إحياء وتخليد الذكريات والأحداث المشرقة في تاريخ بلادنا المعاصر. وبعد الكلمة الرسمية للحزب بهذه المناسبة والتي تلاها الأخ سعيد نور الكاتب الإقليمي للحزب، تكلم على التوالي الأخت حفيظة جادلي كاتبة فرع المرأة الاستقلالية والأخ عبد الرحيم زكار كاتب فرع الشبيبة الاستقلالية الذين أكدوا أهمية المناسبة ودلالاتها التاريخية، وما تكتسيه من دروس وعبر لجيل الحاضر والمستقبل حتى يتسلح بالروح الوطنية الصادقة والقيم العالية من أجل خدمة المصالح العليا للوطن. أما الأخ علال مهنين مبعوث اللجنة التنفيذية للحزب، فقد تناول كلمة مطولة تطرق من خلالها إلى الأحداث والظروف التاريخية التي أدت الى تهيء وثيقة المطالبة بالاستقلال من طرف مجموعة من الوطنيين رواد الحركة الوطنية، ودعاة الاستقلال، وما نتج عن ذلك من أحداث ومواجهات مع المستعمر الذي حاول في البداية عدم الاهتمام بالأمر غير أن صمود الوطنيين وإصرارهم على الاستقلال جعل من هذه الوثيقة فاصلة عدين حيث انطلقت شرارة المقاومة يؤكد الأخ مهنين بجميع أنحاء المغرب تطالب برحيل المستعمر والسعي الى بزوغ فجر الحرية والانعتاق واستقلال البلاد، ومن هنا يقول الأخ مهنين تأتي أهمية الاحتفال وتخليد هذه الذكرى، التي هي احتفال بالأمجاد، واحتفال بالتاريخ مما يرمز الى الاعتزاز والتشبث بحب الوطن وخمدة مستقبله. وفي سياق حديثه عن هذه الأحداث أشار الأخ مبعوث اللجنة التنفيذية الى الدور التاريخي الذي لعبته أطر حزب الاستقلال في إطار التنظيم والتأطير مما ساهم في رفع وتيرة المقاومة والتسريع بالحصول على الاستقلال وبعده مواصلة النضال من أجل تحديث البلاد ودمقرطة مؤسساتها الدستورية والسعي الى تحقيق التنمية الشاملة. وقد كانت مناسبة الاحتفال بذكرى 11 يناير بمدينة الصويرة مناسبة لتكريم عدد من قدماء الاستقلاليين الذين ناضلوا في صفوف حزب الاستقلال وساهموا في نشر أفكاره وبرامجه وأبلوا البلاء الحسن من أجل هذه المهمة النبيلة. وهكذا وقف الحضور لتحية هؤلاء المناضلين تعبيرا لهم عن التقدير والاعتراف بالجميل لما قدموه من مجهودات وأعمال جليلة في سبيل نشر أفكار حزب الاستقلال وترسيخ مبادئه وتقوية صفوفه وضمان استمرار رسالته بهذه المدينة وهذا الإقليم. كما قدمت لهم المفتشية الإقليمية للحزب هدايا رمزية عبارة على مصاحف قرآنية كريمة وشواهد تقديرية ويتعلق الأمر بالإخوة: الحاج عبد الله اليوسفي، الحسين بوفوس، أحمد أولمين، الحاج حماد جلول، الحاجة كلثوم أخرضيض، محمد الصغير وعبد العالي العيش.