شكلت ظاهرة تفشي الخمر والمخدرات وكل أنواع السموم في أوساط سكان مدينة خريبكة اهتماما كبيرا لدى كل الفاعلين المحليين خاصة وأن الظاهرة أصبحت مهنة تمارس بطريقة احترافية من قبل تجارها عن طريق استخدام سماسرة ووسطاء ومروجين عبر أماكن وفضاءات معينة من قبيل أحياء الفتح وليراك والقدس وغيرها من الأحياء الهامشية بالمدينة والنواحي. وأمام هذا الوضع دعت الهيئة المحلية للدفاع عن قضايا السكان بمدينة خريبكة من خلال بيانها الأخير للسلطات العمومية والأمنية بأنواعها لبدل المزيد من الجهد واليقظة للتصدي لتجار المخدرات والخمور والأقراص المهلوسة. وفي هذا الإطار وأثناء الحملات التي شنتها المصالح الأمنية بخريبكة فقد تمكنت هذه الأخيرة من توقيف المزود الرئيسي للمدينة بالأقراص المهلوسة عن طريق تجنيد أحد زبنائه رفقة بعض رجال الأمن بصفتهم زبناء جدد لتأمين هذا المتهم الذي ظلت تحركاته محفوفة بالكثير من الحيطة والحذر والبعد عن عيون الأمن بالمدينة، حينها باغثته عناصر الشرطة القضائية وطوقته من الجهتين وألقت القبض عليه وبحوزته كميات كبيرة من أقراص «القرقوبي»، حيث تم الاستماع إليه بالمقر الإقليمي للأمن الوطني. ويتعلق الأمر بالمسمى (خ.خ) مبحوث عنه بتهمة ترويج الأقراص المهلوسة وهو من ذوي السوابق العدلية بتهمة الضرب والجرح والسكر العلني وإثارة الفوضى بالشارع العمومي. وأكدت مصادر موثوق فيها أن المتهم بعد اعترافه بممارسة تجارة وترويج القرقوبي صرح بأسماء مساعديه والهوية الكاملة لمزوديه بالبضاعة بكل من مدينتي الدارالبيضاء وطنجة. المتهم تم تقديمه في حالة اعتقال أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمدينة خريبكة الذي أمربوضعه رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي وإصدار مذكرة بحث واعتقال في حق باقي المتهمين ووضع كميات القرقوبي بقسم المحجوزات بالمحكمة.