أقصي المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم من الدور الأول للتصفيات الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية 2012، رغم فوزه على نظيره التونسي بهدف للاشيء، في لقاء الإياب الذي جمعهما يوم الأربعاء بملعب رادس بتونس العاصمة. وسجل الهدف الوحيد للمنتخب النسوي اللاعبة ابتسام بوحرات في الدقيقة 66 من المبارة. وكان المنتخب المغربي قد انهزم بثلاثة أهداف لصفر في لقاء الذهاب الذي جرى يوم 15 يناير الماضي بملعب العبدي بالجديدة . وذكر مدرب المنتخب المغربي، عابد أو بنعيسى في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب المباراة التي جرت بدون جمهور وحضرها على الخصوص، القنصل العام للمغرب بتونس خالد الناصري، أن اللقاء في جميع أطواره، «كان في صالح المنتخب الوطني لكن، كما يعرف الجميع ، المشكل بالنسبة لنا هي الحصة الثقيلة التي انهزمنا بها في مباراة الذهاب بالمغرب، والتي لا تعكس بتاتا المستوى الحقيقي للمنتخب». واعتبر أن تلك «الهزيمة الثقيلة» ترجع إلى كون اللاعبات «واجهن المنتخب التونسي ، الذي يبقى منتخبا قويا، تحت ضغط كبير، لكونهن لم تتح لهن الفرصة لإجراء ما يكفي من المقابلات الدولية، باستثناء المقابلة التي جمعتهن مع المنتخب المصري بالقاهرة في 4 دجنبر الماضي، وانتهت لفائدة النخبة الوطنية». وأضاف أن المنتخب عانى من مشكلة أخرى، تمثلت في حارسة المرمى، التي اضطر إلى تغييرها في المباراة الحالية بزميلتها خديجة أوساط. من جهة أخرى أشار أوبنعيسى إلى أن المنتخب استطاع أن يستفيد من معسكرات التدريب التي دخلها، بالاضافة إلى «كوننا تمكنا من الوقوف على مواطن الضعف في المنتخب التونسي، وهو ما ساعدنا على تحقيق نتيجة اليوم، والتي من شأنها أن ترفع من معنويات اللاعبات وتعيد الاعتبار إلى كرة القدم النسوية في المغرب وتجعل المسؤولين يهتمون أكثر بها، مضيفا ، « لي اليقين أن المنتخب الوطني سيقول كلمته في أفق إقصائيات كأس إفريقيا». من جانبه قال مدرب المنتخب التونسي، طارق البراني، إن المنتخب التونسي، على الرغم من تأهله للأدوار المقبلة، فإن الحظ لم يحالفه في هذه المباراة، حيث أهدر العديد من الفرص المتاحة له. واعتبر أن المنتخب الوطني المغربي هو منتخب «ممتاز» يتميز ب» مؤهلات تقنية عالية سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، في وسط الميدان ومنطقة الهجوم». «ولذالك، يضيف البراني، فإن نتيجة الذهاب لا تعكس المستوى الحقيقي للمنتخب المغربي، الذي أعتقد أنه يتوفر على حظوظ كبيرة في المستقبل». وبالنسبة للمنتخب التونسي، قال المدرب التونسي إن عليه بذل المزيد من الجهد استعدادا لمباراة جنوب إفريقيا، التي «لن تكون سهلة»، والتي ستجري يوم رابع أبريل (ذهابا) و16 أبريل (إيابا)، معربا عن أمله في أن يتمكن الفريق من الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبها فريقه وتفادي تكرارها في المستقبل.