نظم فرع الحزب بجماعة ايت عميرة بتنسيق مع الفرع المحلي لجمعية الشبيبة المدرسية تجمعا موسعا بمناسبة الذكرى 67 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال برئاسة الأخ عادل المشتي عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية و مبعوث قيادة الحزب و الأخ عبد الله ازاييم من الفريق الاستقلالي بالجماعة، بحضور مفتش الحزب الأخ مولاي محمد قاصد و محمد الحياحي عضو المجلس الوطني للحزب و الأخ مصطفى التاج عضو اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية . وقد افتتح هذا اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبته كلمة ترحيبية للأخ علي البرهيسي كاتب فرع الحزب الذي رحب بجميع الإخوة الذين حضروا من اجل تخليد هذه الذكرى الغالية على جميع المغاربة. وأوضح الأخ عبد الله ازاييم ان فكرة تخليد هذه الذكرى من طرف فرع الحزب و جمعية الشبيبة المدرسية يضيف إليها طابعا خاصا حيث تضع الشباب في قلب الأحداث الوطنية التاريخية التي عاشها أجداده، وبالتالي فإن الشباب يعي جيدا ذلك الترابط مابين الماضي و الحاضر و يعطيه شحنة إضافية للمزيد من العطاء من اجل هذا الوطن . ثم تناول الكلمة الأخ عادل المشتي الذي ذكر الحاضرين بحرص حزب الاستقلال على تخليد هذه الذكرى الوطنية التي يعتز بها جميع المغاربة، و التي تشكل محطة تاريخية مهمة من تاريخ المغرب في مسيرة التحرير، والتي تصادف أيضا ذكرى تقديم وثيقة التعادلية التي تقدم بها الحزب بتاريخ 11يناير1963 تحدد الرؤية الاجتماعية و الاقتصادية لحزب الاستقلال لما بعد الاستقلال . وفي معرض حديثه تطرق الأخ عادل المشتي إلى بطولات أبناء هذا الوطن الذين واجهوا المستعمر و الحقوا به خسارات كبيرة ،و أكدوا على وحدة الوطن ورفض الاستعمار.كما ذكر بظروف اصدر حزب الاستقلال في 11 يناير 1944 لوثيقة المطالبة بالاستقلال التي نادت بإلغاء نظام الحماية و طالبت باستقلال المغرب و وحدته الترابية في إطار الملكية الدستورية. وثيقة تبناها السلطان محمد الخامس ، فطالب باستقلال المغرب و احترام سيادته و وحدته الترابية في عدة مناسبات منها رحلته إلى فرنسا سنة 1945 ، و زيارته لمدينة طنجة سنة 1947 ، وخطاب العرش لسنة 1952 . وأضاف الأخ المشتي أنه مع تولي جلالة الملك محمد السادس الحكم تم تدشين مرحلة جديدة مبنية على الديمقراطية و التنمية البشرية واحترام الإرادة الشعبية، حيث تمت المصالحة مع الماضي و احترام المنهجية الديمقراطية التي أعطت لحزب الاستقلال ترأس الحكومة ،هذه الأخيرة التي تشتغل بكل جهد إلى جانب ملك البلاد في إطار برنامج تنموي صاعد يجعل المواطن في قلب اهتمام السياسة التنموية . وبخصوص قضيتنا الوطنية ملف الصحراء المغربية فقد أكد الأخ عادل المشتي في عرضه على ان المغاربة قد حسموا في هذا الملف و انه لا يمكن التفريط في حبة رمل واحدة من الصحراء ، و أن المغاربة جميعا ملتفون حول هذه القضية و ان المناوشات اليائسة لنظام الجزائري و بعض الجهات الاسبانية سوف لن تزيد المغاربة إلا تشبثا و تلاحما . وأكد في ختام تدخله ان تخليد هذه الذكري يبين ذالك التلاحم بين الحاضر و الماضي من اجل المستقبل وان وثيقة 11يناير ستضل حاضرة دائما أمام أعينينا من اجل بناء مغرب الغد..