نظمت فروع الشبيبة الاستقلالية بسلا أخيرا حفل احتفاء على شرف الأخ عبد القادر الكيحل بمناسبة انتخابه بالإجماع كاتبا عاما للشبيبة الاستقلالية، كما تم الاحتفاء بالأخ عبد الرحمان قنديلة والأخت منية الصالحي بمناسبة انتخابهما أعضاء في المكتب التنفيذي. وتميز هذا الحفل الذي حضره رئيس المجلس الوطني للشبيبة الاستقلالية الأخ لحسن فلاح وأعضاء المكتب التنفيذي بكلمة الأخ محمد الكيحل كاتب فرع الحزب لمريسة، والذي أكد على ضرورة العمل من أجل التعبئة وتقوية الهياكل. واعتبرت كلمة فروع الشبيبة الاستقلالية التي ألقاها الأخ مبارك بدري، أهم ما ميز هذا الحفل حينما أكدت أن تنظيم هذا الحفل يندرج في إطار تقوية العمل النضالي بسلا وتجاوز تحدياته المحلية، لعودة حزب الإستقلال إلى التسيير المحلي والوطني للشأن السلوي. وجاء في كلمة الفروع «إننا في فروع الشبيبة الإستقلالية بسلا وإذ نحن نحتفي وإياكم بهذا الشاب الاستقلالي المجد، فإننا نؤكد أن مدينة سلا كانت ولا تزال وستظل بنا وبكم معقلا أساسيا للاستقلاليين، وتربة خصبة لإنتاج قيادات حزب الاستقلال وأطر تنظيماته الموازية». وأكدت الفروع أن هذا الاحتفال قد جاءت تتويجا لنضال متواصل لشاب من مدينة سلا كرس حياته وشبابه للنضال محليا كاتبا محليا للشبيبة الإستقلالية لفرع سلا، وكاتب وطني للشبيبة المدرسية ونائب للكاتب العام للشبيبة الإستقلالية، ثم فيما نال عضوية اللجنة التنفيذية للحزب باستحقاق. وأضافت فروع الشبيبة الاستقلالية بسلا في كلمتها أنها تستوعب درب النضال الطويل والمتدرج للمحتفى بهم، وخلصت كلمة الفروع إلى التأكيد على أن نضالها سيستمر للمساهمة في عملية إعادة تجديد هياكل الحزب وتنظيماته الموازية، كمستوى تقني ضروري لربح المعركة المصيرية في الانتخابات البرلمانية لسنة 2012، وهو داعي ثاني يستلزم من الفروع مزيدا من التنسيق والاجتماعات المكثفة التي دشنت بمناسبة التحضير لهذا الحفل المتواضع، والذي جعل من أولى أهدافه الكبرى «نحو مزيد من التنسيق لتقوية العمل النضالي داخل المدينة ولتقوية جبهة سلا على المستوى النضالي في تسيير الشأن العام المحلي والوطني». وبعد توزيع الجوائز التقديرية على المحتفى بهم قال الكاتب العام للشبيبة الإستقلالية الأخ عبد القادر الكيحل: «إنها لحظة تاريخية ونحن نحتفي بمسؤولية جسيمة ولا يمكن أن نحتفي حقيقة بها إلا في المؤتمر الثاني عشر لمنظمتنا بعدما نكون جميعا قد نجحنا في هذه المهمة التي نعتبرها مهمة نضالية وتتويج لكل السلويات والسلويين. وأضاف أن تنظيم حفل الاحتفاء هذا في مقر باب احسين وفي هذه الدار له أكثر من دلالة رمزية، ذلك أن الانتماء إلى الشبيبة الاستقلالية وحزب الاستقلال يعني الانتماء إلى مدرسة الوطنية وإلى مدرسة التطلع وإلى مدرسة الطموح، حيث إن في هذا المقر قمنا فيه بجميع الأدوار من القيم إلى الحارس والكاتب المحلي للشبيبة المدرسية ثم كاتب الشبيبة الاستقلالية ثم كاتب فرع الحزب، وقمنا فيه بمهامنا النضالية، دون أن نعرف أن مرحلة من هذه المراحل ستؤدي بنا إلى مرحلة لاحقة. وأشار الكاتب العام أن المثابرة والصبر وتخطي الصعاب والملازمة والتآزر مع المناضلين جعلتنا نعرف أن مدرسة الشبيبة الاستقلالية ومدرسة حزب الاستقلال هي مدرسة العرفان، وليست مدرسة الإراثة والتوريث، وأن الحزب هو حزب للجميع لكل مناضل ومناضلة أبى إلى أن يشق الطريق بعمله وباشتغاله. وشدد عبد القادر الكيحل التأكيد على أن حزب الاستقلال لا مكان فيه لمن لا طموح له، وأن الشبيبة الاستقلالية مشتل للأطر والفاعلين والقيادة الحزبية وليست فضاءا لتكوين الأتباع والرعايا، وإنما لتكوين مواطنين أحرار، لهم تطلعاتهم وتصوراتهم الخاصة، ولا يأبهون في تقديم اقتراحاتهم وأفكارهم لومة لائم. وأضاف أن كلمة فروع الشبيبة الاستقلالية تبقى جد معبرة، وهو ما يستدعي تمثل مضامينها كممارسة عملية لنضال حقيقي داخل الحزب وهياكله المحلية، حيث إننا لا نريد مناضلين لتعليق اللافتتات والخروج في الحملات الانتخابية ودعم مرشح ما ولكن نريد مناضلين وقيادات شابة تترشح وتقود لوائح الحزب في الانتخابات البرلمانية والجماعية، وحمل المشعل كل من موقعه.