قالت صحيفة اليرتا ديجيتال الاسبانية في عددها الصادر الجمعة الماضي أن إسبانيا تدرس بجدية مبادرة تقديم اعتذار رسمي للمغرب على استعمالها الغازات السامة ضد المدنيين بالريف ما بين 1921 و1927 بعد الهزيمة المذلة التي تعرض لها جيشها على يد المقاومين بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي . وذكرت نفس الصحيفة أن لقاء جمع وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث مع نظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري تدارس الموضوع . وأضافت الصحيفة نقلا عن الوزيرة خيمينيث ان اسبانيا تنوي تقديم تعويضات مالية لأسر المتضررين جراء استعمال هذه الاسلحة المحظورة دوليا بناء على توصيات الجمعيات و المنظمات المدنية العاملة في المجال كما ستقوم بتمويل مستشفيات متخصصة في علاج الأورام السرطانية بكل من الحسيمة و الناظور . و كانت العديد من الأبحاث العلمية الموثقة قد أكدت لجوء القوات الاستعمارية العسكرية الفرنسية والاسبانية لاستخدام الغازات السامة ضد المدنيين في مناطق الريف شمال المغرب ابان الحرب التي شنت لإخماد المقاومة الريفية بقيادة الزعيم محمد عبد الكريم الخطابي في العام 1924 ، في الوقت الذي دأبت فيه الحكومات اليمينية بمدريد على الاصرار على الاعتراف بمسؤولية اسبانيا وعاهلها ألفونسو الثامن الذي أعطى قبل تسعين سنة الأوامر باستيراد كميات من الغاز السام من المانيا وفرنسا و استعمالها لاخماذ ثورة الريف .