من المتوقع أن يستمر انقطاع إمدادات الغاز المصرية إلى إسرائيل والأردن لمدة أسبوع بعد انفجار في أحد أنابيب الغاز في جنوبسيناء. وقال مصدر أمني بمصر إن الجيش أغلق المصدر الرئيسي الذي يزود خط أنابيب الغاز المؤدي لإسرائيل والأردن، وإنه يسيطر على الحريق. وقال مراسل التلفزيون المصري «هناك عناصر مندسة استغلت الانفلات الأمني في مصر، وفجرت الخط». ويتوقع الأردن أن تظل إمدادات الغاز من مصر متوقفة لمدة أسبوع حتى يتم إصلاح خط الأنابيب. وقالت إسرائيل إنها تتوقع غياب الغاز المصري «لعدة أيام». وقال مصدر في قطاع الطاقة الأردني إنه في إطار إجراء احترازي حولت محطات توليد الطاقة في الأردن إلى استخدام زيت الوقود والسولار. وقال مسؤول إن بلاده تخسر 3.5 ملايين دولار جراء توقف إمدادات الغاز. ويستورد الأردن 6.8 ملايين متر مكعب من الغاز المصري يوميا، وهو ما يمثل 80% من احتياجات الأردن لتوليد الكهرباء. وقالت وزارة البنية الأساسية الوطنية في إسرائيل، إن لديها مصادر طاقة بديلة متاحة، وتوقعت عدم حدوث أي تعطل في إنتاج الكهرباء محليا. وقالت الوزارة في بيان إن «الاقتصاد الإسرائيلي يجب أن يكون مستعدا لعدد من الأيام بدون إمدادات الغاز الطبيعي من مصر». أما وزارة الدفاع الإسرائيلية فشددت الإجراءات الأمنية حول منشآت الغاز بعد الانفجار. وتستورد إسرائيل 40% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من مصر، في إطار اتفاق تأسس على معاهدة السلام الموقعة بين الجانبين عام 1979. وفي دجنبر الماضي، وقعت أربع شركات إسرائيلية عقودا بقيمة 10 مليارات دولار لمدة 20 عاما مع مصر لتزويدها بالغاز. والشركة التي تزود إسرائيل بالغاز، هي شركة شرق البحر المتوسط، « أي أم جي»، وأحد المساهمين الكبار في الشركة هو حسين سالم، وهو أحد المرتبطين بالرئيس حسني مبارك، ورئيس سابق للمخابرات المصرية.