استدعت الخارجية السودانية السفيرين الكيني والإثيوبي لدى الخرطوم , للاحتجاج على ما أسمته تورط بلديهما في تمرير أسلحة إلى جنوب السودان. وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية )سونا( إن الوزارة أبلغت سفير أديس أبابا لدى الخرطوم احتجاجها على طائرة شحن الأسلحة التي وصلت يوم الجمعة الماضي إلى مدينة جوبا عاصمة الجنوب. أما السفير الكيني الذي تم استدعاؤه , فأبلغ احتجاج السودان على الشحنة التي كانت على متن السفينة الأوكرانية التي اختطفها القراصنة قبالة سواحل الصومال. وذكرت «سونا » أن لديها بيانا يثبت أن مآل تلك الشحنة سيكون إلى جنوب السودان عبر كيينا، وهو ما سبق أن نفته نيروبي. وكان مصدر رسمي سوداني أعلن ان وزارة الخارجية استدعت ، الاثنين الماضي، سفيري كينيا واثيوبيا للاستفسار منهما عن المعلومات حول قيام البلدين المذكورين بتسليم اسلحة الى حكومة جنوب السودان. وكانت طائرة اثيوبية وصلت ، السبت الماضي، الى جوبا ، عاصمة جنوب السودان ، وهي تنقل اسلحة خفيفة. كما سيطر قراصنة صوماليون ، الشهر الماضي، على سفينة اوكرانية كانت تنقل دبابات اشترتها كينيا ، الا انها موجهة الى جنوب السودان. وبموجب اتفاق السلام ، الذي وقع بين الخرطوم والمتمردين السابقين في الجنوب عام 2005 ، والذي انهى حربا اهلية دامت21 عاما ، لا يسمح لاي طرف بتحديث سلاحه في مناطق وقف اطلاق النار من دون موافقة الطرف الاخر. ونفت كينيا ان تكون الدبابات ، التي كانت على متن السفينة الاوكرانية ، موجهة الى جنوب السودان, في حين ان السفير الاثيوبي ، علي عبدو، اعلن ان الاسلحة الخفيفة ، التي نقلتها طائرة اثيوبية الى جوبا ، هي جزء من معرض للسلاح في عاصمة الجنوب السوداني. واضاف ان جنودا من القوات الدولية التابعة للامم المتحدة فحصوا الطائرة . واكد مسؤول في الاممالمتحدة ، طلب عدم الكشف عن اسمه ، انه تم تفتيش الطائرة ، ووجدت اسلحة فيها.