كسب المغرب رهان الحصول على تأشيرة تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم دورة 2015 عن جدارة واستحقاق، بعد أن تمكن من إقناع أعضاء المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بملف ترشيحه الذي كان هذه المرة ملفا «كاملا ومكمولا» لا مجال فيه للغة «الماكيت» والتسويف...كل شيء مجسد على أرض الواقع...الملاعب الجاهزة بالمعايير الدولية ( مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، والمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والمركب الرياضي بفاس، والملاعب الجديدة بكل من مراكش وطنجة وأكادير)، والفنادق السياحية العملاقة ذات السمعة الكبيرة، والمواصلات والطرق السيارة، والأمن والاستقرار، بالإضافة إلى الإعلام المتنوع بصحافته المكتوبة، وقنواته التلفزية والإذاعية، دون أن ننسى الجماهير الرياضية الشغوفة بكرة القدم، والتطور الذي تشهده هذه اللعبة وطنيا على مستوى إعادة الهيكلة والتنظيم... ومن المؤكد أن إسناد مسؤولية تنظيم دورة 2015 من نهائيات المونديال الإفريقي لكرة القدم للمغرب، لم يأت (هكذا) بالصدفة، بل جاء ثمرة مجهودات كبيرة بذلته وزارة الشباب والرياضة التي تمثل إرادة الدولة والحكومة المغربية، والجامعة الملكية المغربية المؤسسة الوصية على كرة القدم، دون أن ننسى الدعم الكبير الذي عبرت عنه مختلف فئات الشعب المغربي من خلال البصم باليد أثناء حملة دعم ملف ترشيح المغرب التي زارت 36 مدينة مغربية... والآن بعد أن كسبنا رهان الحصول على تأشيرة تنظيم كأس إفريقيا للأمم دورة 2015، يجب أن نبدأ من الآن التفكير في الفوز باللقب الإفريقي، خاصة وأن النهائيات ستقام فوق ملاعبنا، وأمام جماهيرنا...لأنه لم يعد مسموحا لنا أن نضيع فرصة استضافة هذه التظاهرة الرياضية الإفريقية دون أن نظفر بها، ونسعد بها، ولن يتأتى ذلك إلا بتكثيف الجهود، والعمل في العمق، من أجل إعداد منتخب وطني قوي، قادر على كسب الرهان، وإعادة الاعتبار لكرة القدم الوطنية، التي بدأ بريقها يخفت خلال السنوات الأخيرة... وهنا لا نحتاج إلى التذكير بأن الوقت لا يرحم، لأنه يمر بسرعة، والمثل يقول إذا لم تقطعه قطعك، ونتمنى أن نقطع مع الممارسات السابقة في تدبير مثل هذه الأمور، ونبدأ العمل من الآن في سبيل الفوز بلقب كأس إفريقيا للأمم، لأن عام 2015 هو غدا...