لجنة التفتيش للكاف تنهي زيارتها التفقدية للمغرب بزيارة ملعب مراكش الجديد علاقة الجودة والواقعية أنهت لجنة التفتيش التابعة للإتحاد الإفريقي لكرة القدم زيارتها للمغرب، بعدما وقفت في مدينة مراكش على مدى استجابة عاصمة النخيل لدفتر التحملات الذي وضعه الكاف لنيل شرف تنظيم إحدى دورتي كأس إفريقيا للأمم 2015 أو 2017. وعلى امتداد يوم الجمعة الماضي، زار الوفد الإفريقي مجموعة من المرافق ذات الارتباط بملف الترشيح، من منشآت طرقية كالطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاءوأكادير عبر مراكش، كما زار محطة القطار ومطار مراكش المنارة، حيث استمع لشروحات المسؤولين التي ركزت على أهمية هذه المرافق ودورها في تسهيل تنظيم تظاهرات من الحجم الكبير، كما تعرفت اللجنة على القطاع السياحي وخرجت بقناعات حول القدرات التي تتوفر عليها المدينة على مستوى بنيات الاستقبال، وتبين لأعضاء اللجنة المكونة من: الطوغولي نيوفام والتشادي أدوم حيبريل والغيني ألمامي كابيلي، خلافا لطريقة تدبير ملفات الترشيحات السابقة خاصة على مستوى تنظيم نهائيات كأس العالم. وقال مسؤول مغربي رافق الوفد الإفريقي على طول مقامه بالمغرب، إن الملف المغربي يعتمد على الواقعية وعدم السقوط في الحديث عما يجب أن يكون إذ تم التركيز على حد تعبير المسؤول الجامعي المغربي على ما هو كائن وملموس، وأضاف: «كنا نقول لأعضاء لجنة التفتيش، نريدكم فقط أن تقارنوها بين دفتر تحملاتنا وما التزمنا به مع ما تعاينونه». وتوقف أعضاء اللجنة طويلا عند المركب الكبير لمدينة مراكش، إذ عاينوا فور وصولهم إلى المنشأة الجديدة، وطافوا بمختلف مرافقها وبدت على محياهم علامات الارتياح والانبهار، خاصة، وصفقوا لمبادرة إقامة مباراة لكرة القدم على أرضية الملعب الجديد، جمعت فريقا للصحافيين بفريق مكون من العمال الذي أنجز المركب الرياضي الذي يحمل مواصفات عالمية. وخلال تواجد اللجنة بملعب مراكش الجديد، اكتفى المفتشون بتدوين ملاحظاتهم، دون الإدلاء بتصريحات صحفية، رغم أن مثل هذه الزيارة تفرض عقد ندوات صحافية في آخر محطة تفقدية. وخلال توقفها بمراكش أعجبت اللجنة بمؤهلات المدينة السياحية والرياضية وأيضا على مستوى المواصلات، واكتفت بأخذ صور تذكارية وعملية تؤرخ للزيارة. وكانت اللجنة قد وصلت إلى المغرب في بداية الأسبوع الماضي، وعقدت اجتماعا مع المسؤولين عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تعرفت من خلاله على خطة العمل ومسار المهمة التفقدية، وعلى مرافقي الوفد حيث اختارت الوزارة الوصية على قطاع الشباب والرياضة سعيد بلخياط مستشار الوزير، وعضو المكتب التنفيذي السابق للكاف لمرافقة المراقبين. وبعد الوقوف على مؤهلات العاصمة الإدارية وبنياتها التحتية، قام الوفد بزيارة مركز محمد السادس للمؤتمرات بالصخيرات قرب مدينة الرباط، ثم زيارة المنشآت الرياضية بالعاصمة كمركب الأمير مولاي عبد الله والملاعب الموجودة بالمدينة إضافة لملعب أبو بكر عمار بسلا، الذي يفترض أن يخصص لتداريب المنتخبات الزائرة. وفي يوم الثلاثاء الماضي حلت اللجنة بالدارالبيضاء بزيارة ملعب محمد ابن جلون وهو مركز تدريب فريق الوداد البيضاوي وملعب الوازيس مقر نادي الرجاء البيضاوي وملاعب ومركب محمد الخامس، كما اطلعت على البنيات التحتية للمدينة التي تعتبر القلب النابض للمغرب. وبعد أن عقدت اللجنة اجتماعا تنسيقيا يوم الثلاثاء الماضي بالرباط، قام موفدو الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بزيارات مماثلة إلى كل من فاس وطنجة وأكادير للإطلاع على المنشآت الرياضية واللوجستيكية لهذه المدن المرشحة لاحتضان الحدث القاري. وتأكد للجنة تحول مشاريع ملف المغرب من مشاريع ورقية إلى مشاريع ملموسة، خاصة وأن معالم رياضية كبرى كمركب مراكش وطنجة وأكادير سترى النور هذا العام، إذ سيفتتح ملعب مراكش أبوابه رسميا يوم خامس يناير، وملعب طنجة في يوم تاسع نونبر القادم، وملعب أكادير في نهاية العام القادم، وهي منشآت تضاهي كبريات الملاعب العالمية. وخلافا لما تم تداوله، فإن برنامج زيارة المفتشين الأفارقة لم يكن يتضمن متابعة الديربي المغربي رقم 109 بين الغريمين البيضاويين الرجاء والوداد برسم الدورة العاشرة من البطولة، لاعتبارات عديدة أبرزها عدم توفر مركب محمد الخامس الذي سيحتضن المباراة على المواصفات الدولية للملعب.. وغادرت اللجنة الموفدة من طرف الإتحاد الإفريقي المغرب في اتجاه العاصمة التونسية لالتزامات أعضائها باجتماع هام، على أن ينكب أفرادها كل في إطار اختصاصاته على إنجاز تقارير الزيارة. يذكر أن المغرب ضمن رسميا احتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم بعد انسحاب جمهورية الكونغو الديمقراطية من السباق، حيث انحصرت المنافسة لاحتضان دورتي 2015 و2017 بين المغرب وجنوب إفريقيا، إذ أنه في حالة عدم الظفر بشرف تنظيم نهائيات 2015 فإنه أوتوماتيكيا ستوكل إليه مهمة احتضان دورة 2017.