الطفل زهرة في البيت تمتلئ كل يوم بالنشاط والحيوية والحركة، فكما تتفننين سيدتي الام في بيتك وتعتنين بتنسيق اثاث منزلك فابنك أحق بذلك وليكن تفننك دقيقاً وإيجابياً مع أسلوب التربية الصحيح. فطفلك عجينة سهلة التشكيل لذلك فالتربية تحتاج إلى دقة ومرونة في التعامل وليست بالشيء البسيط فالآباء قد يصيبون وقد يخطئون أحياناً ويظنون صحة ما يفعلون. وأحياناً نجد باب التفاهم مقفلا بين الآباء وأبنائهم لعدم تريثهم لفهم متطلبات ومشاكل الأبناء.. "أو عدم المحاولة لتفهم الأسباب التي دعت ذلك الطفل للقيام بالتصرف الخاطئ" مثلاً: فينشأ الطفل إما عنيداً مشاكساً وإما ضعيف الشخصية لا يمكنه إبداء رأي أو اقتراح فهذه خيانة كبرى يقترفها بعض الآباء بحق أبنائهم. وأكثر ما يحدث ذلك حينما ينفتح الطفل على العالم الخارجي ويبدأ حينها بتكوين علاقات مع الآخرين من الأطفال وكنتيجة لاحتكاكه بهم فإنّه يكتسب أو يستورد منهم بعض الصفات التي يتفاجأ بها الأبوان. إذ أنّها تناقض مبادئ التربية التي ربى عليها. فتقع المشكلة ويلجأ كثير من الآباء لضرب الطفل ويحذر من الاختلاط مع الآخرين. ونريد أن نوجه الوالدين بأنّ هذا التصرف له عواقب وخيمة تخيم على حياة الطفل حتى الكبر. وأحياناً أخرى يتعاملون معه بأسلوب الزجر أو الضرب وحتى أمام الآخرين مما قد يسبب عقداً نفسية، وبالتالي فإننا نجد أنّ هذه الأساليب لا تجدي نفعاً. إذن فماذا بوسع الآباء حيال ذلك. 1- التركيز على غرس العادات والسلوكيات الحسنة وترسيخها في نفسية الطفل وبيان ردة فعل الآخرين له حينما يقوم بالحسن أو القبيح إذ أن من طبيعة الطفل يريد أن يكون محبوباً عند الآخرين. فهو أرض خصبة ما أن تلقي فيها شيئاً حتى ينمو ويترعرع فاجعلي للخصال الحميدة منبتاً في تلك الأرض ولا يتأتى ذلك إلا بحسب تعاملك ووعيك وإدراكك للأمور التربوية. 2- تهيئة الطفل للوسط الاجتماعي وذلك بتوضيح الشيء الجيِّد والقبيح الذي يركتبه الآخرون فتجيبه لما هو جيِّد ونفوره من الفعل القبيح. 3- دعي طفلك يقوم بنفس عملك كأن يلجأ بنفسه لتصحيح الأخطاء التي تقع من الأطفال الآخرين إذ أنّه بذلك الشيء يمتنع عن القيام أو التصرف به. 4- ربط كل أعمال الطفل وسلوكياته بالله سبحانه وتعالى وأن كل شيء حسن يرضي الله ويكون محبوباً عنده ومكانه الجنة. 5- معرفة السبب الذي جعل طفلك يتصرف هذا التصرف إذ من خلال ذلك يمكنك إيجاد الحل لتلك المشكلة والقضاء عليها بطريقة هادئة وسهلة وبدون تحميل الطفل.