صدرا مؤخرا ديوان شعري امازيغي جديد تحت عنوان « ويس سا يكنوان » بمعنى السماء السابعة ، للشاعر الامازيغي « عياد الحيان» بمطبعة هايت كوبي بمدينة اكادير سنة 2010 وبدعم من جمعية ازوران ببلفاع إقليم شتوكة ايت باها ، ويتألف هذا الديوان الشعري الصغير الحجم من ستون صفحة تحتوي على ست عشرة قصيدة شعرية كتبت بالحرفين الامازيغي تيفناغ واللاتيني ، تتصدرها مقدمة من توقيع الناقد والكاتب الامازيغي محمد اسوس، و يعلو الديوان غلاف خارجي ابيض اللون كتب عليه اسم الشاعر وعنوان الديوان بالحرف اللاتيني وفي اسفله لوحة لعاشقين يتنزهان وسط طبيعة خيالية خلابة يسيران على طريق تؤدي الى السماء السابعة. ويعتبر ديوان « ويس سا يكنوان » الإصدار الأول للشاعر وهو ديوان يتناول تيمة رئيسية وهي المرأة بجمالها والتغزل بها بطرقة جريئة غير محتشمة اذ تتمحور كل قصائد الديوان حول الأنثى بكل حمولاتها الدلالية ، وبذلك يكون الشاعر قد تمرد ضد المألوف فكتب شعرا حرا بعيدا عن القصيدة التقليدية الموزونة التي تحترم قواعد« تالالايت» كما ثار في قصائده الشعرية هاته على كل ماهو معتاد فرفض القيود التي رسمها المجتمع وتطرق الى مواضيع يعتبرها البعض من المحرمات « الطابوهات » كما هو الحال في قصيدة « موتغ ءاد زوكغ ف ؤكرم نم » فغزله فاحش لم يعتده اغلب الشعراء الامازيغ وان كان البعض من الاولين سبقه الى ذالك وبطريقة رمزية اقل جرأة كقول الشاعر محمد بن يحيى وتزناغت : « كرزغ يان يكر ، ارتن نتنقاش نكاسن امزير » . و قد كتب الشاعر مقاطعه الشعرية باسلوب يومي معتاد وبلغة سهلة بسيطة يفهمها الجميع تستمد أسسها من المحسوس اليومي ، كما تتسم الاستعارات التي وظفها بالبساطة اي انها غيرمركبة ، كما استقى الشاعرهذه الاستعارات اللفظية من الواقع المرتبط بالإنسان والطبيعة وما تزخر به من اشياء جميلة . والشاعر عياد الحيان شاب استهوته الكتابة فأبدع بها ما يختلج مخيلته من أفكار ، فاختار لغته الأم الأمازيغية لغة للإبداع والكتابة ، فكتب بها شعرا ومقالة وتصوص نقدية ...وبلغته الام استطاع التعبير عن حواسه بطريقة عفوية غير مصطنعة فنسج من لغة الزاي قصائد شعرية يبوح فيها عما يخالج صدره من عشق وهيام ، فالشعر روح الابداع بالنسبة اليه ، وكتابته تتطلب من الشاعر الانزواء الى عالم الخيال الرومانسي بعيد عن عالمه الحقيقي، وبذلك رسم لنفسه نهجا خاصا به في طريقة الكتابة الشعرية. والشاعر عياد الحيان ينحدر من اعماق سهل سوس بمنطقة بلفاع باشتوكن ويعتبر من شعراء الحداثة الامازيغية بسوس الى جانب تلة من الشعراء الشباب امثال: محمد اوسوس ، محمد ودمين ، عبد الله المناني ، ايت عبايد، حسن العكير، عبد السلام اماخا، الطيب امكرود، العربي موموش، عزيزة نفيع، خديجة اروهال ، رقية تو ، خديجة يكن ، حنان كوحمو ... واخرون. ومن قصائد الديوان : ويس سا يكنوان / السماء السابعة ما را ديس / ماذا؟ معها يني ءيي/ قل لي تافدايدوت ءاجيي ءادام ينيغ / اتركيني ان احدثك ءاجداع يزوك / المهر هاجر مانزاكمين/ كيف حالك نكين د كمين/ أنا وأنت ئني تكيت / لو كنت غ تغازوت ن ول نم / في أعماق فؤادك زريغن كيم / لاحظت فيك موتغ هد زوكغ ف وكرم نم واك واك / اه اه ريغ ءادم سكرغ يسد ؤر تسنت ئسد ورتا جو / الا تعلمين الم يحن بعد. وسنقطف لكم من هذه الباقة الشعرية قصيدة تحت عنوان « يسد ورتا جو » : يسد ؤرتا جو راد ياشك واس نغ ؟ اس يطفر واياض ارسيس توركاغ يك نيت ازال نغ يض يلا وكان غ منيد ينو كرا س يسودا وكود اراغ يسكار يسد لكمن يكا د سي امارور ادتين وكان نراح سيغتن لاح يكا واس ان ليغ را كم لسغ تلستيي