فيما يعتبر صفعة جديدة للبوليساريو و لأذنابهم بالداخل رفضت سلطات مدريد منح حق اللجوء السياسي ل17 شابا صحراويا فروا بداية السنة الجارية من مدينة العيون إلى جزر الكناري على متن قارب من نوع باتيرا و يوجد من ضمنهم محرضون على الفتن و أعمال العنف التي شهدها مخيم أكديم إزيك في الثامن من نونبر الماضي . و كان نائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية الإسباني، ألفريدو بيريث روبالكبا، قد ذكر أن 17 طلبا لحق اللجوء السياسي تقدم بها مجموعة من الشبان الصحراويين قد تم رفضها لأن طالبي اللجوء لم يقدموا أدلة على صحة ادعاءاتهم بأنهم صحراويون يعانون من اضطهاد قوات الأمن المغربية بالصحراء. وقد رفضت الحكومة الإسبانية منحهم حق اللجوء بالرغم من أن مصادر قانونية إسبانية كانت قد ذكرت من قبل أنه يوجد احتمال كبير أن تمنح سلطات مدريد حق اللجوء السياسي للشبان الصحراويين الذين وصلوا في الخامس من يناير الجاري إلى جزر الكناري على متن قارب من نوع باتيرا، وادعى بعضهم أنهم فروا من مدينة العيون خوفا من انتقام قوات الأمن المغربية بسبب مشاركتهم في أحداث مخيم "أكديم إيزيك" . و ينتمي هؤلاء الهاربون الى اسبانيا الى مجموعة المليشيات المسلحة التابعة للانفصاليين و الذين تم تسريبهم الى مخيم أكديم إزيك ضواحي العيون وجلهم من المتورطين في عمليات التقتيل و التشويه التي طالت جثت رجال الامن المغاربة في العيون كما أنهم العقل المدبر للفتنة وعمليات التخريب التي عرفتها مدينة العيون ، حيث ثبت من خلال التحقيقات أنه تم تجنيدهم من طرف المخابرات الجزائرية لضرب استقرار و أمن المملكة وعندما انكشف أمرهم هربوا الى اسبانيا فارين من العدالة و قدموا أنفسهم كضحايا حقوقيين . لهذا فإن أول خطوة للعدالة المغربية هو أن تبادر الى مطالية مدريد بتسليمها هؤلاء المجرمين والارهابيين الذين ما زالت صور أفعالهم الوحشية تؤرق ضحايا العيون .