من المفترض أن يكون الستار قد أسدل بعد عصر أمس الأحد على فعاليات الجولة الخامسة من المفاوضات غير الرسمية حول النزاع في الصحراء التي احتضنها منتجع غرين تري بمنهاست «ضاحية نيويورك » برعاية مبعوث الأمين العام الأممي كريستوفر روس. وكان بيان صادر عن الأممالمتحدة قد أكد انه "خلال آخر مفاوضات بدأ الطرفان مناقشة مقاربة جديدة لطريقة خلق أجواء قد تكون مواتية لتحقيق تقدم، وطلب من الطرفين تقديم مقترحات ملموسة خلال الجولة الجارية . و لم تسفر الجولات الأربع السابقة عن تسجيل أي تقدم يذكر نتيجة تعنت وفد البوليساريو وتمسكه بأسطوانته المشروخة المطالبة بالاستفتاء و التي لم تعد تحظى بدعم دولي يذكر . .ومن المتوقع أن يصدر في ختام المفاوضات بيان يعكس أجواءها في وقت أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء طول فترة النزاع بين الطرفين . . وكان الطرفان المتفاوضان قد تطرقا في محادثاتهما الأخيرة إلى مناقشة أساليب مبتكرة من أجل خلق بيئة يمكن أن تكون أكثر ملاءمة لتحقيق تقدم. وطلب حينها كريستوفر روس من ممثلي وفدي المغرب وجبهة البوليساريو تقديم مقترحات ملموسة. وكان الوفد المغربي إلى هذه المفاوضات و المكون من السادة الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات ، وماء العينين خليهنا ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية قد حل بنيويورك مساء الجمعة الماضي معززا بعدد من الاقتراحات العملية والجادة من أجل تسريع مسار ووتيرة هذه المفاوضات التي قدمها في الجولة السابقة استجابة لتصور المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة والذي يهم ،على الخصوص، اعتماد أشكال جديدة ومقاربات مبتكرة وجادة. و جدد الوفد التأكيد على الإرادة الصادقة للمغرب للتوصل إلى حل نهائي لقضية الصحراء في إطار من التوافق وعلى اساس الواقعية والمبادرة المغربية للحكم الذاتي ، التي رحب بها بشكل إيجابي المنتظم الدولي منذ الإعلان عنها ، والتي مكنت من إطلاق مسلسل مفاوضات مكثف وجدي تحت إشراف الأمم المتحدة