يكشف بحث طبي جديد في مستشفى حيفا أن اكتشاف أمراض معينة لدى الأطفال يقود لحماية الآباء والأمهات من الجلطات القلبية. ويقول البروفيسور نعيم شحادة إن العلاقة الوراثية عادة هي مسار أحادي الاتجاه ولكن بوسع الطب استغلالها أداة للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية ليس لدى الصغار فحسب بل لدى البالغين أيضا. ويوضح في بحث جديد أنه في السنوات الأخيرة تعزز الاعتقاد في عالم الطب بضرورة معالجة عوامل الخطر التي تقود لأمراض القلب والشرايين بجيل مبكر. عاما يتعرضون أكثر من 55ويشير إلى أن المعطيات الإحصائية تدلل على أن الأطفال الذين يولدون لآباء أصيبوا بمرض القلب قبل بلوغهم عمر غيرهم لمخاطر الإصابة بأمراض قلب وشرايين عند بلوغهم. تصلب الشرايين كما أن عوامل مختلفة تتطور بجيل مبكر، كتصلب الشرايين والسمنة وارتفاع نسبة الدهنيات بالدم وضغط الدم المرتفع، تعرض الأطفال لخطر كبير بالإصابة بأمراض القلب والشرايين مستقبلا. ويستذكر شحادة أن أبحاثا تمت في العالم تثبت أن تدخلا مبكرا حيوي جدا للإصلاح وتقليل احتمالات خطر الإصابة بنسبة عالية، ويتابع «قبل نحو عاما) وتهدف لمنع تطور أمراض القلب 18 إلى 5عامين قمنا داخل مستشفى حيفا بافتتاح عيادة مختصة تعنى بالأولاد المعرضين للخطر (جيل والشرايين في مرحلة متأخرة». الولد والوالد ويوضح شحادة أن بحثا أجراه في مجال التأثير العكسي للدهنيات في الدم كشف أن من بين الأطفال المعالجين في عيادته هناك من يخضعون للعلاج عقب تشخيص حالات مرضية كالسمنة الزائدة وارتفاع نسبة الدهنيات بالدم والأوجاع بالصدر وبدون علاقة بالناحية الوراثية ووجود مرضى قلب وشرايين في عائلاتهم. الأهالي يصطحبون أولادهم للعيادة قلقين على صحتهم خاصة في حالات السمنة الزائدة لكنهم ليسوا واعين لصحتهم هم أنفسهم وتبين أن بعضهم يعاني من ارتفاع منسوب الدهون في الدم، مشيرا إلى أن هذه النتيجة تقود الأطباء للمصدر الوراثي، أي إلى الوالدين، ويضيف «ولأن هؤلاء الأهالي لم يزوروا العيادة على خلفية جلطات قلبية ودهون مرتفعة بالدم فقد تم إخضاعهم لفحوصات مخبرية كشفت أنهم يعانون من ارتفاع الدهنيات دون علمهم بذلك». % من الأولاد المعالجين في العيادة، و»هذه نسبة مرتفعة مقارنة مع العالم».15 إلى 10شملت هذه الظاهرة من ويعتبر البروفيسور شحادة أن تلك ظاهرة مثيرة، موضحا أن الأهالي يصطحبون أولادهم للعيادة قلقين على صحتهم خاصة في حالات السمنة الزائدة لكنهم ليسوا واعين لصحتهم هم أنفسهم. ويتابع «خلال الفحوصات التي نجريها للأطفال نكتشف أحيانا إشارات عن إصابة الوالدين بالمرض». مرض قاتل من الناس هناك 8ويستذكر شحادة أن مرض القلب من أكثر الأمراض انتشارا في العالم الغربي اليوم، لافتا إلى أن % من أسباب الوفاة. %25مصابون به ويشكّل نحو ويقول إن أكثر الأولاد تعرضا للخطر اليوم هم أولئك الذين يولدون لأب أو وأم يعانيان من أمراض القلب أو ارتفاع الدهون بالدم. من الأولاد الذين شملهم البحث في عيادته يعانون سمنة زائدة بشكل خطير ويتجاوز المعدلات العالمية نتيجة عوامل وراثية %65كما يشير إلى أن خاصة لدى سكان البلاد العربية حيث ينتشر خلل في الجينات الوراثية المسؤولة عن إنتاج الكولسترول. درهم وقاية وينوه الباحث للجزيرة نت إلى أن الدواء أكثر نجاعة لدى الأطفال مقارنة مع البالغين ممن يعانون ذات المرض، وأن العيادة الخاصة ترافق الأطفال المرضى في عملية نموهم مما يؤمن سلامة تطورهم، ويتابع «مع ذلك لا بد أن يخفض هؤلاء الأطفال وزنهم حفاظا على صحتهم».