تلوح في الأفق أخبار حول احتمال الشروع في الكشف عن المنشطات الموسم المقبل بين صفوف لاعبي الدوري الوطني الأول وفي غياب تأكيد رسمي تروج بعض الأخبار في أن الجامعة تعمل على إعداد حلف كامل يتضمن كل الإجراءات التي ستتبع في هذه الفحوصات التي تتطلب معدات لوجستيكية وأطر متخصصة ومؤهلة عالميا على غرار المختبرات الدولية. لحد الآن ليس هناك مختبر متخصص وهو ما يدفع الجامعة الى التعاقد مع بعض المختبرات الوطنية ذات طبيعة دولية ومشهود لها بنزاهتها. إن هذا الإجراء من شأنه حماية اللاعبين من عواقب وخيمة والتي تشهد عليها الكثير من الحالات في العالم في عديد من الرياضيات: كسباق الدراجات وألعاب القوى ورياضات فنون الحرب التي يتعاطى رياضيوها منشطات أو أدوية محظورة لتضمنها تركيبات خطيرة على صحة اللاعبين، فسجل النتائج السلبية لاستعمال المنشطات حافل فهناك من جُرّد من ألقابه وميدالياته ومنع من الممارسة لفترات تتفاوت آجالها، بل أكثر من ذلك هناك رياضيون راحوا ضحية لهذه المنشطات. لذا فقبل الشروع في تطبيق هذا الإجراء المراد منه حماية اللاعبين أولا والعمل بمبدأ تكافؤ القدرات الفيزيولوجية الطبيعية، لابد من القيام بحملات تحسيسية لدى الأوساط الرياضية حتى تتمكن من استيعاب خطورة هذه الآفة، التي تُعجل بنهاية المسار لكثير من الرياضيين سواء تعلق الأمر بالتوقف عن الممارسة الرياضية أو أسوء من ذلك أي الوفاة لا قدر الله. فالحملات التحسيسية وإن انطلقت قريبا إلى حين بداية الموسم الكروي المقبل من شأنها التأثير على الرياضيين وإقناعهم بخطورة المنشطات والأدوية المحظورة التي قد يأخذها اللاعب بمبادرة شخصية ودون استشارة طبيب رياضي متخصص. فاللاعب من خلال هذه الحملات التحسيسية سيكون على دراية أولية ببعض الأدوية، فوعكة صحية بسيطة يمكن أن تجر اللاعب إلى ما لا يحمد عقباه، إذا ما عمد اللاعب إلى أخذ أدوية لا يعلم تركيبتها العضوية. فالأدوية خادعة أحيانا وتختبئ الكثير من المفاجآت، فحذاري أيها الرياضيون من أخذ دواء بدون وصفات طبية أو اتباع حمية غذائية تتضمن أطعمة محلية فيها بعض المواد الكيماوية التي يمكن أن تكون لها نفس النتائج. ومن المواد المحظورة التي تدخل في إطار المحرمات أخذها من لدن اللاعبين باعتبارها منشطات المخدرات والشيشا والمعجون وبعض الأعشاب غير محددة المقادير، لذا فالحملات التحسيسية تبقى الإطار الأنسب للاعبين للوقوف على خطورة المنشطات وتفاديها وتفادي الوقوع في فخ التحليل الإيجابي الذي سيكون نهاية مسار رياضي، فحذاري أيها الرياضيون.