نبهني بعض باعة اللحوم ومشتقاتها، بأن هناك بعض منعدمي الضمير، هنا، وهناك، يبيعون اللحم المفروم (الكفتة)، مضيفين إليها، مادة كيماوية حمراء اللون، يقتنونها من محلات بيع العقاقير والصباغة، تطلق عليها مصطلحات تمويهية ك: (الحركة) و (ميمو).. هذه المادة الكيماوية، يتم إضافتها، للحم المفروم أثناء طحنه، وخاصة اللوم التي تفقد لونها الأصلي بالتقادم، لتكسب بعد عجنها وخلطها اليدوي، اللون الأحمر الوردي، ولتبدو بعد ذلك، كما لو أنها طرية وحديثة الذبح..! هذا التحايل الخطير على صحة المستهلكين، لا يتم في الأماكن السرية، شأنه في ذلك، شأن الذبائح السرية، بل يتم في كثير من الأحيان، بطلب من أصحاب، الكثير من مستعملي (الكفتة) في المطاعم وباعة المشويات، وأن كميات منها، تباع علانية، وأمام أعين المراقبين، في دكاكين ومحلات بيع اللحوم، وياليتها كانت أماكن في مناطق نائية، أو منزوية، بل، في قلب المدن، وواجهاتها، وحتى على بعد أمتار من مقرات ومكاتب «أصحاب الحال»! وقد أكدت لي نفس المصادر، بأنه من الأسلم لصحة المستهلكين، شراء الكفتة بلونها البُني، أضمن من الكفتة الموردة المشكوك في أصلها، شريطة أن تكون الأولى خالية من رائحة التلف والعفونة، وأن الأفضل لمستهلكي الكفتة، شراءها من محلات الثقة، أو اقتناءها لحما، ثم طحنها من طرف بائعها بحضورك. أو في منزلك، إن كانت في مطبخك طحانة كهربائية أو يدوية...