بث التلفزيون الإيراني اعترافات لشخص قالت إنه عضو في شبكة تجسس مرتبطة بجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) اغتالت العالم النووي مسعود علي محمدي مطلع العام الماضي. وعرض التلفزيون لقطات لشاب قال إن اسمه مجيد جماليفاش ، وعرفه بأنه كان «العنصر الأساسي» وراء اغتيال علي محمدي. وقال الشاب إن ضابطين إسرائيليين كانا في استقباله لدى وصوله إلى مطار تل أبيب, وإن تدريباته تمت في قاعدة عسكرية بين تل أبيب والقدس ، وشملت أساليب المراقبة وكيفية التصدي وأيضا سبل جمع «المعلومات من مكان ما وطريقة تثبيت قنبلة أسفل السيارة». وأورد الموقع الإلكتروني للتلفزيون الإيراني عن الشاب قوله إنه تلقى تدريبا في هذه القاعدة «عدة مرات» على تفجير القنابل. وذكر أنه شاهد نماذج طبق الأصل للمبنى الذي كان يعيش فيه العالم النووي بما في ذلك لون المبنى وواجهته وحتى الأشجار القريبة من مدخله. وأعلن وزير الأمن الإيراني، حيدر مصلحي، في مؤتمر صحفي بطهران، عن اعتقال أكثر من عشرة جواسيس يعملون لصالح إسرائيل ضالعين في عملية اغتيال علي محمدي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (أرنا) عن مصلحي قوله «سنزود الشعب الإيراني قريبا بالمزيد من المعلومات عن اعتقال هؤلاء الجواسيس»، محذرا من أن «جميع العلماء المتميزين في المنطقة معرضون لعملية اغتيال من قبل الموساد الصهيوني». وقال إن تقييم الأجهزة الأمنية الإيرانية يشير إلى أن الكيان الصهيوني يعمل جاهدا للحيلولة دون تحقيق الدول الإسلامية ، وخاصة في المنطقة أي تقدم علمي. وأضاف أن إيران ستزود الدول الإسلامية بكافة المعلومات اللازمة في هذا الصدد. وعن رد طهران المحتمل، قال مصلحي إن «من المؤكد أن إيران سيكون لها رد استخباراتي مضاد لعمليات الاغتيال التي نفذها الكيان الصهيوني». واعتبر أن أحد النجاحات التي حققتها وزارة الأمن ، هو نفوذ وتغلغل عناصرها في النظام الأمني المعادي الذي كان يستخدم عملاءه من خلال شبكة عنقودية لا يعرف أي عنصر منها زملاءه في نفس الشبكة. واغتيل علي محمدي -وهو عالم أكاديمي يدرس الفيزياء في جامعة طهران- يوم 12 يناير، العام الماضي، في انفجار قنبلة أمام منزله. وألقت طهران آنذاك مسؤولية اغتياله على إسرائيل والولايات المتحدة. وتكرر استهداف العلماء الإيرانيين ، حيث قتل عالم وأصيب آخر نهاية نونبر الماضي في حادثين منفصلين نفذا بنفس الطريقة التي اغتيل بها محمدي. وكان البروفيسور مجيد شرياري -أستاذ الفيزياء في جامعة شهيد بهشتي والعضو في الجمعية النووية الإيرانية- قتل في انفجار قنبلة ألصقها شخصان يستقلان دراجة نارية بسيارته أثناء سيره في شمال شرق طهران. كما أصيب بجروح بالغة البروفيسور فريدون عباسي -أستاذ الفيزياء المتخصص في أشعة الليزر- مع زوجته في اعتداء نفذ بنفس الطريقة في شارع الجيش أمام جامعة شهيد بهشتي. وذكرت مصادر غربية أن علي محمدي كان يعمل مع محسن فخر زاده محبتي، وفريدون عباسي ديواني ، اللذين يخضع كل منهما لعقوبات من الأممالمتحدة بسبب عملهما فيما يشتبه في أنه تصنيع أسلحة نووية.