أفاد تحقيق نشر أخيرا أن البطالة التي بلغت أرقاما مقلقة بإسبانيا، تشكل أهم انشغالات الإسبانيين. وأشار تقرير لمركز التحريات الاجتماعية أن 6 ،78 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أكدوا أن البطالة تشكل الانشغال الرئيسي لديهم، موضحا أن المشاكل الاقتصادية تعد مصدر قلق بالنسبة ل52 في المائة من الإسبان. وسجل المصدر ذاته أن 4 ،77 في المائة من المستجوبين يصفون الوضع الاقتصادي للبلاد ب»السيء جدا»، في حين أن 35 في المائة منهم يعتبرون أن هذه الوضعية ستستفحل أكثر خلال 2011. وكشف التحقيق أن ما يقارب 80 في المائة من الإسبان يعتبرون أن الهدف الرئيسي للسنوات القادمة يتجلى في محاربة البطالة، بينما أبرز 44 في المائة أهمية الرفع من مستوى التنافسية الاقتصادية بإسبانيا . وأفادت معطيات نشرتها وزارة العمل والهجرة الإسبانية أن عدد العاطلين عن العمل بإسبانيا استقر عند عتبة 1 ،4 مليون شخص سنة 2010، مسجلا ارتفاعا قدره 5 ر4 في المائة مقارنة مع السنة الفارطة. وفي نفس السياق أفادت الوزارة ذاتها الأسبوع الماضي أن نسبة الأجانب المقيمين بإسبانيا من خارج دول الاتحاد الأوروبي انخفضت في التسعة أشهر الأولى من سنة 2010 ب 6،5%، خصوصا في مناطق تعرف تواجدا مكثفا للمهاجرين كمدرير وبلنسيا. وبحسب الإحصائيات الأخيرة التي تداولتها وكالة الأنباء الإسبانية فإن نسبة الأجانب المتوفرين على بطائق الإقامة انخفض بأزيد من 13% في العاصمة مدريد، وب9% في بلنسيا، ليصل عدد الأجانب المقيمين في إسبانيا إلى مليونين و 395 ألف و704 أشخاص. الأرقام الرسمية تشير إلى أن الأقاليم المستقلة، كاطالونيا، ومدريد، والأندلس، تحتضن أزيد من 56% من الأجانب الذين يتوفرون على أوراق إقامة سارية المفعول، خصوصا إقليمكاطالونيا الذي يتصدر لائحة الأقاليم الأكثر احتضانا للأجانب. كما سجلت إحصائيات وزارة العمل والهجرة، أن المغاربة يتصدرون قائمة الأجانب الذين يتوفرون على بطائق إقامة سارية المفعول، إذ يقدر عددهم ب 728 ألفا و234 شخص، متبوعين بالمهاجرين المنحدرين من الإكوادور (343.797)، مبرزة أن 44،22% من الأجانب الذين يتوفرون على أوراق إقامة سارية المفعول ينحدرون من دول أمريكا اللاتينية، بينما ينحدر 39% من دول إفريقية.