أفادت مصادر أممية مختصة أن وفود كل من المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية والجزائر وموريتانيا ستجتمع خلال الأسبوع الأول من الشهر القادم، - فبراير - في جنيف لبحث موضوع تبادل الزيارات العائلية عن طريق البر والتداول في بقية إجراءات الثقة خصوصا ما يتعلق بتبادل الرسائل والاتصال عبر الهاتف وتنظيم اللقاءات المشتركة، وأكدت هذه المصادر أن عملية تبادل الزيارات بين العائلات سيستأنف بداية من يوم غد الجمعة، ويذكر أن جبهة البوليساريو الانفصالية كانت قد أوقفت العمل بهذا البرنامج خلال شهر مارس من السنة الفارطة حينما حطت طائرة تابعة للأمم المتحدة بتندوف مقلة مجموعة من المستفيدين إلا أن قيادة الجبهة منعت هؤلاء المستفيدين من مواصلة الرحلة وأمرت الطائرة بالعودة فورا إلى مدينة السمارة المغربية ومغادرة المطار، وهذا ما كان قد حصل فعلا وخلف استياء لدى الأممالمتحدة. ويذكر أيضا أن قيادة الجبهة الانفصالية لا تدخر جهدا في عرقلة تبادل الزيارات العائلية بواسطة البر وتتستر في عدم جاهزية الطرق والمنافذ بيد أن الحقيقة تكمن في خوفها من نزوح جماعي للمواطنين الصحراويين الذين يوجدون في حالة احتجاز بمخيمات تندوف، وجدير بالتذكير في هذا السياق أن برنامج تبادل الزيارات العائلية بواسطة الجو كان قد انطلق العمل به في مارس من سنة 2004، واستفاد منه لحد الآن 10.500 مواطن صحراوي، وسجل أن ما لا يقل عن 10 أشخاص رفضوا العودة إلى مخيمات تندوف بعدما استفادوا من هذه الزيارات، بيد أنه لم تسجل حالة واحدة لرفض مواطن صحراوي العودة إلى الصحراء المغربية بعدما زار مخيمات تندوف. وينتظر 31 ألف مواطن صحراوي دورهم في الاستفادة من هذا البرنامج.