أعلنت القوات الدولية في أفغانستان أنها فقدت ثلاثة من عناصرها منذ بداية العام الجديد. في حين أكد مسؤول أفغاني مقتل أربعة جنود أفغان، وجرح أخر في انفجار وقع في ولاية بكتيا، دون ذكر تفاصيل أخرى. وذكرت قوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) في بيان لها أن عبوة يدوية الصنع انفجرت في جنوبأفغانستان، مما أدى إلى مقتل أحد عناصرها دون أن تذكر جنسية القتيل أو مكان مقتله بالتحديد. وقالت إن اثنين آخرين لقيا مصرعهما ، مشيرة إلى أن أحدهما بريطاني الجنسية. بدورها أكدت صحيفة« إندبندنت» البريطانية أن جنديا بريطانيا لقي حتفه بالقرب من منطقة نهر السراج في الأول من يناير الجاري عندما كان في مهمة ضد مقاتلي حركة طالبان. وكشفت الصحيفة أن عدد القتلى البريطانيين منذ عام 2001 ، بلغ 349 جنديا. وكان رئيس الوزراء ، ديفد كاميرون، أعلن في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الخريف الماضي، أن القوات البريطانية ستوقف العمليات العسكرية بحلول 2015. وخلال زيارة قام بها مؤخرا إلى كابول، أصر كاميرون على أن انسحاب بعض الجنود يمكن أن يبدأ هذا العام. يشار إلى أن الهجمات على قوات« إيساف» ومعظم جنودها من دول حلف « الناتو «تضاعفت الفترة الأخيرة، وخصوصاً المناطق الجنوبية التي تشهد أسوأ أعمال عنف بالبلاد ليرتفع عدد قتلى التحالف الدولي منذ بداية 2010 إلى أكثر من 710 قتلى. وكانت« إيساف» أعلنت مقتل مسلحيْن، السبت الماضي، خلال عملية قتل فيها أيضا قيادي بارز في حركة طالبان بولاية قندز شمال البلاد، كما أعلن مقتل ثلاثة آخرين في غارة جنوب قندهار أيضا. ورغم هذه الخسائر، تؤكد قيادة حلف شمال الأطلسي أنها تحقق تقدما في حربها الدائرة في أفغانستان. من جهة أخرى، كشفت وزارة الداخلية الأفغانية أن مدنيا قتل وجرح خمسة آخرون بينهم شرطي في انفجار قنبلة بولاية هيرات، غرب أفغانستان. ورجح مسؤول بالشرطة الإقليمية أن تكون القنبلة استهدفت قوات الأمن الأفغانية بالمنطقة. وكشفت الداخلية الأفغانية عن مقتل 1292 عنصرا من الشرطة ، خلال العام المنصرم ، وجرح نحو 2500 آخرين. على صعيد آخر، طالب السيناتور الاميركى، ليندسي غراهام ، بأن تقوم إدارة الرئيس باراك أوباما بالنظر في إمكانية تأسيس قواعد عسكرية أميركية دائمة في أفغانستان بعد الانسحاب من هذا البلد. وقال غراهام في مقابلة مع شبكة تلفزيون «سى بى إس» الأميركية، إن «تأسيس عدد قليل من القواعد الجوية الأميركية في أفغانستان سوف يعود بالفائدة على المنطقة وسوف يمنح قوات الأمن الأفغانية تفوقا على طالبان». ودعا إلى إيجاد «علاقة دائمة» مع أفغانستان لضمان أن لا تقع البلاد مجددا في أيدي من سماهم الإرهابيين. يُذكر أن الرئيس باراك أوباما يعتزم البدء في سحب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول شهر يوليو القادم تمهيدا لنقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية بنهاية عام 2014.