قال قادة ميدانيون في حركة طالبان إن العملية العسكرية الكبيرة، التي تشنها القوات الدولية ضد مسلحيها في مديريات ولاية قندهار (جنوبأفغانستان، ) باءت بالفشل. في وقت تظاهر فيه مئات الأشخاص بولاية وردك إثر مقتل مدنيين على أيدي جنود حلف شمال الأطلسي (الناتو). وردد المتظاهرون في قرية سيد آباد بولاية وردك (جنوب غرب كابول) شعارات مناوئة للولايات المتحدة، في حين تقول قوات الناتو إنها قتلت المدنيين للاشتباه في أنهم مسلحون من طالبان. وقد أعلنت قوات المساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) أنها تجري تحقيقا فيما إذا كان جنودها قتلوا عن غير قصد ما يصل إلى سبعة مدنيين في ولاية هلمند (جنوبأفغانستان) لدى تعرضهم لهجوم في مدينة لشكرغاه ، عاصمة الولاية مما استدعى طلب دعم جوي. و حسب متحدث باسم «إيساف» فقد تبين في اليوم التالي أن هناك قتلى وجرحى من المدنيين، ولذا نقل الجرحى إلى منشأة طبية تابعة لإيساف، وباشرت قوات أممية وأفغانية عملية تقييم لمعرفة ما حدث. وأشارت تقارير للأمم المتحدة إلى أن عدد القتلى والجرحى المدنيين، ارتفع بنسبة 31% في الأشهر الستة الأولى من العام مقارنة مع الفترة نفسها من 2009. ، وحمل التقرير حركة طالبان ومسلحين آخرين مسؤولية مقتل وجرح 76% من 1271 قتيلا و1997 جريحا. لكن حركة طالبان نفت علاقتها بقتل المدنيين، وقال قائد ميداني أن يكون المدنيون يشكلون قاعدتهم التي ينطلقون منها وملاذهم الذي يلجؤون إليه ، فكيف يقتلونهم، واتهم القوات الأجنبية بأنها وراء سقوط المدنيين. كما أعلنت طالبان فشل الهجوم الذي تقوم به القوات الأجنبية في مديريات قندهار منذ شهر باسم همكاري، وأعلنت هجوما مضادا في شهر رمضان. من جهة أخرى، أعلنت« إيساف»، في بيان، مقتل 20 مسلحا على الأقل في ولاية بكتيا (جنوب شرق أفغاستان) في غارات جوية استهدفت شبكة حقاني التي يقودها سراج الدين حقاني. وكان شهر يونيو أكثر الشهور دموية بالنسبة للقوات الأجنبية منذ الإطاحة بحركة طالبان عام 2001، حيث شهد مقتل أكثر من مائة جندي. انسحاب دانماركي . على الصعيد السياسي، قال رئيس وزراء الدانمارك، لارس لوكي راسموسن، إنه يأمل أن تتمكن بلاده من سحب جزء كبير من سبعمائة جندي لها في أفغانستان بحلول عام 2015 أو حتى قبل ذلك. وأضاف راسموسن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفد كاميرون، في لندن، «أشارك أيضا في الرؤية أو الرغبة في أن نتمكن من سحب القوات، بمعنى ألا تكون هناك أعداد كبيرة من القوات (المقاتلة) في أفغانستان في 2014-2015». وأكد كاميرون، الذي تولى منصبه في ماي الماضي، مجددا أن بريطانيا لن تكون لها أعداد كبيرة من القوات في أفغانستان بحلول 2015. وعبر راسموسن عن أمله في أن تؤدي زيادة أعداد القوات الأميركية والتركيز القوي على بناء قوات الأمن الأفغانية إلى قلب «دفة الأمور» في هلمند، قائلا «إنها أوقات صعبة في أفغانستان، لكن لا نزال نحقق تقدما ويجب أن نتحلى بالصبر في ذلك». وتتمركز معظم القوات الدانماركية في أفغانستان بإقليم هلمند الجنوبي، وتقاتل إلى جانب عشرة آلاف جندي بريطاني.