صرح مسؤول أفغاني بأن مسلحين يشتبه في انتمائهم لحركة طالبان شنوا هجوما على مجموعة من الأشخاص كانوا يقومون بحراسة شركة لإنشاءات الطرق في إقليم هلمند الجنوبي ما أسفر عن مقتل ثمانية حراس.وأوضح داوود أحمدي المتحدث باسم حاكم الإقليم أن تبادل إطلاق النار أسفر عن مقتل ثمانية من الحراس وجرح ثلاثة. وأشار أيضا إلى مقتل عدد غير محدد من مسلحي طالبان في المواجهة، التي وقعت ليلة الأحد الاثنين الماضية ، مبينا أن المهاجمين تركوا جثة أحدهم بعد فرارهم. وتقوم الشركة بتنفيذ طريق يربط بين مدينة لشكر جاه مركز الإقليم وبين منطقة سانجين المضطربة. من جانبها، أعلنت طالبان في بيان لها أن عناصرها سيطرت على مركز للشرطة خلال الهجوم وقتلت الستة عشر رجل أمن الموجودين في الموقع. وأكدت أن جميع القتلى من قوات الشرطة. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأفغانية قررت حل جميع شركات الأمن الموجودة بالبلاد بحلول نهاية العام باستثناء تلك التي تتولى حماية القواعد العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والسفارات. من جهة أخرى، قال مسؤولون إن قنبلة انفجرت في غرب أفغانستان، أمس الاثنين أثناء محاولة الشرطة إبطال مفعولها مما أدى لمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة آخرين. وأضاف المتحدث باسم قائد الشرطة في إقليم حيرات نور خان نيكزاد إن القنبلة كانت مخبأة تحت جسر في عاصمة الإقليم. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان أن قوات الشرطة اكتشفت القنبلة في ساعة مبكرة أمس الاثنين وحاولت إبطال مفعولها ولكنها انفجرت. وأصيب ضابط شرطة في الانفجار. وقالت الوزارة إن (الإرهابيين) هم وراء الهجوم وهو مصطلح يستخدمه المسؤولون الأفغان لوصف مسلحي حركة طالبان. وقال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس الاثنين إن أحد المحتجزين عثر عليه ميتا في زنزانته في جنوبأفغانستان. وقال الجيش في بيان إن المحتجز كان أعتقل خلال عملية وأحتجز في إقليم قندهار. ولم يقدم الحلف تفاصيل إضافية غير القول إن تحقيقا يجري في الموضوع. من جهة ثانية، اقترب عدد قتلى قوات المساعدة الأمنية الدولية بأفغانستان (إيساف) من 600 هذا العام بعد مقتل جندي تابع لها اليوم إثر انفجار قنبلة في الجنوب الأفغاني الذي يعتبر من معاقل عناصر حركة طالبان. وقالت إيساف التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بيان إن جنديها لقي حتفه جراء هجوم مسلح في جنوبأفغانستان استعمل منفذوه قنبلة يدوية الصنع، ليرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف تلك القوات إلى 593 منذ مطلع العام الجاري. وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن موقع إلكتروني يرصد عدد القتلى في صفوف القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان، إلى أن العام الجاري سيكون الأكثر دموية لهذه القوات منذ الغزو الدولي بقيادة أميركية لتلك البلاد. وقد تكبدت تلك القوات العام الماضي مقتل 521 من جنودها. وتشير الإحصائيات إلى أن القوات الدولية فقدت منذ مطلع الشهر الجاري 44 من جنودها جلهم سقطوا جراء تصعيد الهجمات والعمليات المسلحة في جنوب البلاد رغم رفع القوات الدولية عددها هناك. وكانت القوات الدولية سجلت، السبت الماضي، مقتل اثنين من جنودها يحملون الجنسية السويدية في عمليتين منفصلتين، وقالت إنها قتلت خمسة مسلحين في غارات جوية شرق البلاد.