سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التنويه بدور الفريق والأغلبية في دعم العمل الحكومي الأخ عباس الفاسي في اجتماع الفريق الاستقلالي بمجلسي البرلمان
ترأس الأخ عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال صباح الجمعة، اجتماعا للفريقين الاستقلاليين في مجلسي البرلمان.
ونوَّه الأخ الأمين العام في كلمة له بالمناسبة، بدور النواب والمستشارين أعضاء الفريقين في خدمة المواطنين، من خلال التشريع ومراقبة العمل الحكومي، وبعملهم إلى جانب الفرق الأخرى للأغلبية في دعم العمل الإصلاحي للحكومة، بالتصويت على عدد من مشاريع القوانين. وتحدث الأخ عباس الفاسي عن أهمية مشاريع القوانين المعروضة على أنظار مجلسي النواب والمستشارين للبت فيها، كمشروع قانون تعديدل الميثاق الجماعي ثم مشاريع القوانين التي ستحال على البرلمان في السنة التشريعية الحالية كمشروع تعديل مدونة الانتخابات ومشروع قانون المالية ومشاريع أخرى مرتبطة بقطاعات مهمة مما سيجعل هذه السنة التشريعية غنية بالنصوص القانونية، وفي مقدمتها القوانين الانتخابية التي ستمكن بلادنا من تحقيق طفرة هامة في مسارها الديمقراطي، بمناسبة الانتخابات الجماعية والمهنية المرتقبة. وتطرق الأخ الأمين العام إلى حصيلة سنة من العمل الحكومي، مؤكدا أن الحكومة التي تشكلت في ظرفية دولية صعبة مطبوعة بالارتفاع المهول لأسعار المواد النفطية والأساسية، تمكنت من مواجهة التأثيرات السلبية لإكراهات هذه الظرفية، بمواصلتها دعم القدرة الشرائية لعموم المواطنين والقيام بمجهود مالي كبير في الحوار الاجتماعي، تجاوز 16 مليار درهم لتحسين دخل الموظفين والأجراء في القطاع الخاص وتعميم التعويضات الفلاحية إلى أجراء القطاع الفلاحي. كما انخرطت الحكومة بتوجيهات من جلالة الملك في عدد من المبادرات الإصلاحية تهم قطاع التربية والتكوين والفلاحة والطاقة والصحة وتمكنت في سنتها الأولى من تحقيق عدد من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الإيجابية ، من بينها ترقب تحقيق نسبة نمو تصل إلى 6,8 في المائة وان يظل العجز محصوراً في مستواه المعهود وانخفاض معدل البطالة والمصادقة على عدد كبير من المشاريع الاستثمارية الوطنية والأجنبية التي تشمل عدداً كبيراً من القطاعات . وأكد الأخ الأمين العام أن الحكومة التي تحظى بثقة جلالة الملك وتشتغل بروح الفريق الواحد وبكامل انسجام أعضائها، مصممة العزم على خوض المزيد من المبادرات الإصلاحية والتجاوب مع انتظارات المواطنين. وتحدث الأخ عباس الفاسي عن آخر تطورات قضيتنا الوطنية، مؤكداً أن الوفد المغربي الذي ترأسه أخيراً في أشغال الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، لمس في محادثاته مع العديد من الوفود، تنامي التأييد الدولي للمبادرة المغربية للتفاوض حول نظام الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، لتمكين سكان هذه الأقاليم من تدبير شؤونهم بأنفسهم في إطار وحدة المغرب الترابية وسيادته الوطنية، وتعتبر الكثير من الدول مبادرة الحكم الذاتي حلاً سياسياً واقعياً ومنصفاً للنزاع المفتعل. وقال الأخ عباس الفاسي إن المغرب متمسك بمقترح الحكم الذاتي المطروح على طاولة مفاوضات مانهاست ويرفض العودة بهذه المفاوضات إلى نقطة الصفر وان الأممالمتحدة مطالبة باستحضار هذا المعطى، في أي تحرك مقبل بشأن البحث عن تسوية للنزاع المفتعل. وجدد بهذه المناسبة دعوة حزب الاستقلال إلى الأشقاء في الجزائر لتيسير الحل السياسي للنزاع المفتعل وفتح صفحة جديدة في العلاقات المغربية الجزائرية والانخراط بصدق في بناء المغرب العربي.