أوضحت صحيفة الفاينانشال تايمز أن مجال الأعمال بالمغرب عرف تغيرات عديدة على مدى عدة سنوات مذكرة بأن الشركات المغربية التي تعد في معظمها شركات تابعة للدولة أو عائلية اعتبرت خلال فترة التسعينيات أن خدمات أبناك الاستثمار لم تكن تدر أرباحا كثيرة. وأشارت إلى أن القوانين الجديدة التي تم سنها بهدف جلب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة ومسلسل الخوصصة الذي تم إطلاقه في ما بعد، أعطيا دفعة جديدة لبورصة الدارالبيضاء، مضيفة أن السوق المالية المغربية بدأت بالتالي تلفت انتباه المستثمرين والشركات المحلية التي تبحث عن فرص لتقوية رساميلها. وسجلت الصحيفة أن المؤشر الإجمالي لبورصة الدارالبيضاء حقق, بفضل الإصلاحات الاقتصادية ارتفاعا بنسبة34 في المائة خلال سنة2007 مشيرة إلى أن هذا المؤشر تراجع بنسبة 2.3 في المائة خلال السنة الجارية بسبب الأزمة المالية العالمية. وفي معرض حديثها عن الاستقطاب المتنامي الذي تسجله بورصة الدارالبيضاء أشارت الصحيفة إلى نموذج بنك (أبلاين غروب) الذي أصبح أحد أكبر أبناك الاستثمار بالمغرب. وذكرت بأن بنك أبلاين الذي أحدث سنة1992 حقق خلال سنة2007 عائدات بقيمة 6 ملايين دولار، كما يعتزم تعزيز أدائه من خلال جلب مساهمين مؤسساتيين جدد وكذا من خلال ولوجه إلى بورصة الدارالبيضاء. وأكد المدير التنفيذي للبنك جلال حوتي أن «أبلاين تعد ثاني أكبر بنك للأعمال بالمغرب بعد مجموعة «سي إف جي» حيث شارك في عمليات كبرى كاقتناء 20 في المائة من رأسمال الشركة العامة العقارية, والتي جلبت 500 مليون دولار. وقد أطلق هذا البنك الذي يضم من بين زبنائه الشركة الفرنسية (فيفاندي) والمجموعة السعودية (سافولا) و(شال المغرب) خلال سنة2001 أول صندوق يخصص لتمويل الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيات والإعلام بالمغرب. وذكرت الصحيفة أن المجموعة تعتزم إطلاق صندوق لوسائل الإعلام لتمويل عمليات إعادة اقتناء محطات إذاعية وصحف, مضيفة أنها تنوي جلب مساهمين مؤسساتيين من قبيل البنك المركزي الشعبي, الذي بلغت المفاوضات بشأنه إلى مراحل متقدمة. وقال السيد حوتي في هذا الإطار إن هذه المفاوضات قد تفضي إلى إدراج المجموعة في البورصة عند متم سنة2009 .