قال الحارس الدولي كريم زازا الملتحق حديثا بالمنتخب الوطني لكرة القدم، إنه تفاجأ للمناداة عليه للانضمام إلى أسود الأطلس.. حيث كان فقد الأمل في ذلك منذ استدعائه لأول مرة منذ أزيد من أربع سنوات في عهد المدرب السابق بادو الزاكي. وأضاف زازا في حوار مع "العلم" أنه رغم الدعوة المتأخرة بعض الشيء إلا أنه سعيد جدا بها مضيفا أنه يتمنى الاستمرار في الفريق الوطني أطول وقت ممكن لأنه شغوف بذلك.. وهنا نص الحوار: س: هل لك أن تخبرنا كيف كان إحساسك وأنت تتلقى الدعوة للانضمام إلى المنتخب المغربي؟ ج: "لا أخفيك أني تفاجأت كثيرا عندما اتصل بي "الكوموندو" الكحل يخبرني بأني مدعو للالتحاق بالفريق الوطني المغربي، فحينها اختلطت علي الأمور لكني شعرت بسعادة كبيرة لا يمكن وصفها فقد كنت أنتظر هذه الفرصة منذ مدة طويلة". س: إذن لم تكن تتوقع أن تتم المناداة عليك؟ ج: " صراحة لا ! فبعد سنوات طويلة من المناداة علي لأول مرة وكان ذلك في عهد المدرب السابق بادو الزاكي قبل أربع أو خمس سنوات.. لقد كنت أظن أن الجميع في المغرب نسوني وأنه لن تتم دعوتي مجدد،ا فحقا كنت فقدت الأمل في حمل القميص الوطني منذ مدة طويلة، لذلك أقول مجددا إني سعيد جدا بالتواجد هنا في المغرب". س: هل ظهورك بمستوى كبير في مباراة فريقك آلبورغ ضد سيلتيك الاسكتلندي في دوري أبطال أوروبا هو السبب في دعوتك إلى الفريق الوطني؟ ج: "بالتأكيد كانت تلك المباراة هي السبب في عودتي إلى الفريق الوطني، وأظن أن الطاقم التقني للمنتخب تابع الأداء الجيد الذي قدمته فيها، واقتنع بمؤهلاتي فتم استدعائي، وأنا سعيد لذلك؟ س: ألا تعتقد أن هذه الدعوة جاءت متأخرة بعض الشيء؟ ج: نعم أظن ذلك، فأنا الآن في سن 33 ، لكن مع ذلك أعتقد أن الفرصة مازالت أمامي للعب لسنوات كثيرة أخرى، فكما تعلمون عامل السن لا يشكل مشكلا بالنسبة لأي حارس مرمى". س: في نظرك لماذا لم تتم دعوتك في السابق؟ ج: "أظن أن المشكل كان يتجلى في انعدام التواصل بالدرجة الأولى، فمنذ سنوات طويلة وأنا أتألق في الملاعب الأوروبية خصوصا في الدوري الدنماركي الذي أحرزت فيه لقب أحسن حارس في عدة مناسبات .. لكن ربما لم يكن المسؤولون في المغرب على علم بوجود حارس مرمى مغربي يمارس في أوروبا إلى أن تمت دعوتي في وقت سابق من طرف المدرب بادو الزاكي، لكن للأسف لم أشارك في أية مباراة ولم تتح لي الفرصة لإظهار مؤهلاتي أمام الجمهور المغربي.. وأظن أن هذه الفرصة قد تجددت اليوم وأنا مستعد لبذل كل ما في وسعي لكي أكون عند حسن ظن الجميع جمهورا وطاقما تقنيا". س: وكيف وجدت الأجواء داخل النخبة الوطنية؟ ج: "لم تمض على وجودي مع العناصر الوطنية سوى أيام قليلة، لكن مع ذلك أحسست أني لست غريبا عن باقي زملائي، فالروح السائدة بين الجميع هي روح الصداقة والأخوة والمرح أيضا، فأعتقد أن الأجواء تسير على أحسن ما يرام". س: ألم تواجهك بعض الصعوبات خصوصا من حيث اللغة إذ أنك لا تجيد لا العربية ولا الفرنسية؟ ج: لا بتاتا، فمن بين العناصر الوطنية يوجد سبعة أو ثمانية لاعبين على الأقل يجيدون اللغة الإنجليزية لذلك فمشكل اللغة غير مطروح بالنسبة لي، وأنا أتبادل أطراف الحديث مع العديد من اللاعبين وأتواصل معهم بكيفية جيدة". س: هل تتابع أخبار المنتخب المغربي أو البطولة الوطنية المغربية؟ ج: " مع الأسف لا أتابع أخبار الكرة المغربية .. لسبب بسيط وهو عدم تمكني من التقاط القنوات المغربية في الدنمارك، وكل ما أتابعه هو بعض الأخبار أو المعلومات التي أسمعها من بعض الأصدقاء المغاربة الذين ألتقي بهم في أوروبا". س: ماذا عن فريقك الحالي ألبورغ الدنماركي كيف تسير الأمور فيه؟ ج: ، رغم أنه نادي ألبورغ ناد صغير لا يمكن مقارنته ببعض الفرق التي لعبت لها في وقت سابق كما هو الحال بالنسبة إلى الموسم الماضي الذي لعبت فيه في ألمانيا، لكني أشعر بالارتياح داخله، وأحس بالاستقرار، في الموسم الماضي كسبنا لقب البطولة ونشارك حاليا في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي رغم النتائج التي حصدناها فيها بفعل عاملي السن الصغير للاعبين وقلة تجربتهم لكن مع ذلك فقد قدمنا لقاءات في المستوى نالت إعجاب الجمهور الدنماركي". س: هل تلقيت بعض العروض للانتقال إلى إحدى الفرق خارج الدنمارك؟ ج: هذه السنة لا .. لكن في الموسم الماضي تلقيت عروضا كثيرا ورفضتها كلها لأنني كنت أبحث عن الاستقرار رفقة عائلتي في الدنمارك". س: ما هي طموحاتك مع المنتخب المغربي؟ ج: حاليا أنا موجود مع الفريق الوطني وأتمنى المشاركة في المباراة أمام منتخب موريتانيا والفوز فيها، ثم بعد ذلك سنرى ماذا سيقرر المدرب.. عموما أتمنى الاستمرار أطول وقت ممكن في الفريق الوطني لأنني شغوف لذلك". س: كلمة للجمهور المغربي؟ ج:أولا أقول له أني سعيد بتواجدي هنا في المغرب إلى جانبه، وثانيا أدعوه لمساندة كل اللاعبين في المباراة أمام موريتانيا لتحقيق الفوز والتأهل إلى الدور الثاني من التصفيات".