منح اخيرا مؤتمر المحافظة على الوثائق القديمة بإفريقيا في أديس أبابا ، شهادة تقدير للخزانة الملكية (الحسنية) اعترافا بمساهمتها الاستثنائية في الحفاظ على التراث الثقافي المكتوب بإفريقيا. وقد سلمت هذه الشهادة من قبل الرئيس الاثيوبي ، جيرما وديجيورجيس ، لمدير الخزانة الملكية السيد أحمد شوقي بنبين في ختام أشغال هذا المؤتمر (17-19ديسمبر2010) التي احتضنها مقر اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا بأديس أبابا. وقال السيد بنبين في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء "أتشرف بهذا التميز الممنوح للخزانة الحسنية لجهودها في مجالات الثقافة والنشر والمخطوطات القديمة والنادرة ". وأضاف أن هذه الالتفاتة تعد " اعترافا بالجهود التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس من أجل الحفاظ على المخطوطات التي تضمها هذه الخزانة الملكية المتميزة والأقدم في المغرب (نحو 11 قرنا) ،و تحتوي على العديد من المخطوطات التي تم جمعها على مر القرون من قبل مختلف ملوك المغرب. ووشح المؤتمر أيضا عدة شخصيات التي تلقت شهادات تقديرية من بينها عقيلة الرئيس المصري سوزان مبارك والمدير السابق لليونسكو أمادو مختار امبو والرئيس المالي السابق ألفا عمر كوناري. ويتعلق الامر أيضا بالخصوص بمنظمة (إيسيسكو) والمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية بإثيوبيا ومؤسسة أحمد بابا للدراسات والابحاث الاسلامية بمالي والمعهد المورتاني للابحاث العلمية ومكتبة الامام السيوطي بتمبوكتو بمالي والمعهد الأساسي لافريقيا السوداء بدكار والوكالة الاثيوبية للارشيف. وعرف المؤتمر ، الذي نظم بتعاون مع الجمعية المالية للحفاظ على المخطوطات القديمة وإنعاش الثقافة الاسلامية ومعهد الدراسات الاثيوبية ومؤسسة فورد ، مشاركة نخبة من الباحثين والخبراء والمتخصصين والممارسين في هذا المجال. وبحث المؤتمر وسائل تعزيز القدرات المهنية والمالية للخزانات الخاصة والمراكز المغلقة للعائلات التي تعد مجالات للحفاظ على أغلب المخطوطات القديمة للقارة. وتم بحث عدة مواضيع تتعلق بمحتوى المخطوطات القديمة ومغزاها التاريخي والمشاكل المتعلقة بالمحافظة عليها والفهرسة والترقيم وتعزيز المقدرات المالية.