منح مؤتمر المحافظة على الوثائق القديمة بإفريقيا، أول أمس الأحد، بأديس أبابا، شهادة تقدير للخزانة الملكية (الحسنية)، اعترافا بمساهمتها الاستثنائية في الحفاظ على التراث الثقافي المكتوب بإفريقيا. وسلمت هذه الشهادة من قبل الرئيس الإثيوبي، جيرما وديجيورجيس، لمدير الخزانة الملكية أحمد شوقي بنبين، في ختام أشغال هذا المؤتمر (17-19 دجنبر الجاري)، التي احتضنها مقر اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا بأديس أبابا. وقال بنبين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "أتشرف بهذا التميز الممنوح للخزانة الحسنية لجهودها في مجالات الثقافة والنشر والمخطوطات القديمة والنادرة". وأضاف أن هذه الالتفاتة تعد "اعترافا بالجهود التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس من أجل الحفاظ على المخطوطات التي تضمها هذه الخزانة الملكية المتميزة والأقدم في المغرب (نحو11 قرنا)، التي تحتوي على العديد من المخطوطات، التي جرى جمعها على مر القرون من قبل مختلف ملوك المغرب. ووشح المؤتمر أيضا عدة شخصيات التي تلقت شهادات تقديرية من بينها عقيلة الرئيس المصري، سوزان مبارك، والمدير السابق لليونسكو، أمادو مختار امبو، والرئيس المالي السابق، ألفا عمر كوناري. ويتعلق الأمر أيضا، بالخصوص، بمنظمة (إيسيسكو) والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا ومؤسسة أحمد بابا للدراسات والابحاث الاسلامية بمالي والمعهد الموريتاني للأبحاث العلمية، ومكتبة الإمام السيوطي بتمبوكتو بمالي، والمعهد الأساسي لإفريقيا السوداء بدكار، والوكالة الإثيوبية للأرشيف. وعرف المؤتمر، الذي نظم بتعاون مع الجمعية المالية للحفاظ على المخطوطات القديمة وإنعاش الثقافة الإسلامية، ومعهد الدراسات الإثيوبية، ومؤسسة فورد وعرف، مشاركة نخبة من الباحثين والخبراء والمتخصصين والممارسين في هذا المجال. وبحث المؤتمر وسائل تعزيز القدرات المهنية والمالية للخزانات الخاصة والمراكز المغلقة للعائلات، التي تعد مجالات للحفاظ على أغلب المخطوطات القديمة للقارة. وجرى بحث عدة مواضيع تتعلق بمحتوى المخطوطات القديمة ومغزاها التاريخي والمشاكل المتعلقة بالمحافظة عليها والفهرسة والترقيم وتعزيز المقدرات المالية.