قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن مجموعات كبيرة من المستوطنين والحاخامات ورجال سياسة إسرائيليين , قامت بعدة اقتحامات جماعية ومسيرات "تهويدية" لمنطقة الحرم القدسي الشريف. وأدى المقتحمون شعائر دينية في باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من أفراد الشرطة الإسرائيلية التي منعت حراس المسجد من الاقتراب من المجموعات اليهودية. وسعت دائرة الأوقاف لإغلاق بعض أبواب المسجد، في حين وجهت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" نداء إلى أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس للرباط المكثف في المسجد المبارك ، خاصة في ساعات صباح اليوم الجمعة، وهي الساعات التي تشهد اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى المبارك. وقد بدأت هذه المسيرة باقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة والتجول في كافة جنبات الحرم. وتصاعد ت الاقتحامات والمسيرات الجماعية اليهودية داخل المسجد الأقصى المبارك في الآونة الأخيرة، وجددت مؤسسة الأقصى دعوتها لفلسطينيي 48 إلى تكثيف تواجدهم في الحرم لحماية المسجد الأقصى المبارك. من ناحية أخرى، اكد عضو مجلس بلدية عكا ، احمد عودة ، ان الوضع عاد الى الهدوء في المدينة بعد مواجهات بين شبان عرب ويهود استمرت حتى ساعات الفجر ، اوقعت15 جريحا ين العرب. وقال عودة لوكالة فرانس برس ""لقد بدات المواجهات في الحادية عشرة ليلا عندما هجمت مجموعة من اليهود العنصريين على عائلة احمد شعبان العربية في الحي الشرقي ، وحاصرت بيته"". واضاف عضو المجلس البلدي ان ""العائلة استنجدت بنا ، وتوجه الشبان العرب والشرطة لتخليص هذه العائلة, وابلغنا الشرطة اننا لن نتحرك قبل ان نخرج العائلة المحاصرة من البيت، وتم اجلاؤها من البيت في الرابعة صباحا"". واوضح عودة ان15 عربيا جرحوا ""بالحجارة والعصي التي كان يحملها الشبان اليهود"". وكان موقع صحيفة ""هآرتس"" الالكتروني ، افاد ان مواجهات وقعت بين يهود وعرب في مدينة عكا بعدما تمت مهاجمة فلسطيني كان يقود سيارته في عيد يوم الغفران ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة، ان الاعتداءات بدأت عندما دخل مواطن فلسطيني من المدينة بسيارته الى الاحياء الشرقية في المدينة حيث يقيم, بعد ساعات على بدء الاحتفال بعيد الغفران الذي تتوقف خلاله الحركة كليا في اسرائيل. وقال عودة ""لا يوجد في اسرائيل قانون يمنع سير السيارات في عيد الغفران, وهناك الكثير من السيارات التي يقودها يهود تسير في اسرائيل، ولكن الخلفية هي عنصرية"". واكد ان ""هناك مجموعات يهودية عنصرية تسكن في الحي الشرقي ، وتستعين بمجموعات عنصرية من احياء اخرى للهجوم على العرب, وكانوا اكثر من1500 شاب عنصري في تلك الليلة "". وحسب الصحيفة ، فان مجموعة من اليهود هاجمت الشاب الفلسطيني الذي كان يقود سيارته وشتمته. وما لبث ان تطور الحادث الى مواجهات على نطاق واسع بين يهود وعرب ادت الى الحاق اضرار جسيمة بعشرات السيارات والمحال التجارية. واستخدمت الشرطة القوة لتفريق الجموع التي قدر عددها بالمئات على ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين في الشرطة. ويشكل العرب نحو ثلث سكان عكا البالغ عددهم نحو50 الفا. ويعيشون بشكل خاص في المدينة القديمة ، فيما الاحياء الاخرى مختلطة. وقال عودة ""هذا ليس الاعتداء الاول ، فكل سنة يقوم شبان عنصريون بالحي الشرقي بالاعتداء اما بمحاولة احراق بيوت ، او الاعتداء على جامع المنشية المحاذي للحي ، بشكل ممنهج ومستمر"". واضاف ان ""اغلاق الشرطة ، منذ ظهر الاربعاء الماضي ، للحي الشرقي والشوارع الداخلية العربية، وفرض اغلاق على المدينة كحالة منع التجول، خلق جوا مشجعا للعنصريين في المدينة"". وتابع ""نحن نحترم كل الاديان وكل الاعياد, ولقد انتهينا للتو من شهر رمضان ، ولم نفرض اي شىء على زوار عكا القديمة ، وكان اليهود يحضرون وياكلون ويشربون في المدينة ، ولم نمنعهم بسبب شهر رمضان, ولن نقبل ان يفرض علينا منع التجول وهجوم العنصريين"". ويطلب النواب العرب الاسرائيليون منذ سنوات من القوى الامنية اتخاذ اجراءات صارمة اكثر في حق اليهود الذين يرشقون حجارة على السيارات التي يقودها عرب في يوم الغفران. وقال النائب العربي الاسرائيلي، عباس زكور، ان هذا النوع من الاعتداءات غالبا ما يحصل. واوضح ""رغم الشكاوى الكثيرة التي قدمت في مراكز الشرطة ، لم يرسل اي عناصر لتفريق التجمعات العنصرية"". وبمناسبة يوم الغفران، شلت الحركة كليا في اسرائيل من غروب شمس الاربعاء حتى مساء الخميس. وتوقفت حركة النقل العام ، والنقل الجوي، وكذلك برامج التلفزيون والاذاعة، في حين اغلقت المدارس والمكاتب ، بما في ذلك بورصة تل ابيب. وقد احتل المشاة وراكبي الدراجات الهوائية الطرقات. وشددت الشرطة الاجراءات الامنية وفرض الجيش اغلاقا على الضفة الغربية.