لاحظ المتتبعون للقاء الأخير الذي جمع بملعب مرشان بطنجة مابين فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، وفريق اتحاد المحمدية، وبنوع من التفاؤل والإرتياح، عودة (الفرجوية!) الكروية، التي كانت حاضرة بشكل ملفت، من جانب الجماهير الطنجاوية التي تابعت هذه المقابلة، وخاصة في الشوط الثاني.. وباستثناء العبارات والألفاظ المشينة التي كانت بين والفينة والأخرى، (تتطاير!) من أفواه كمشة من (الحياحة!)، والتي تنفر المتفرجين المصاحبين لأبنائهم وأقاربهم، فإن الجو العام في مجمله، يوحي بعودة ارتباط الجمهور الرياضي الطنجاوي بفريقه؛ اتحاد طنجة، وبلاعبيه المحليين الذين عاد بعضهم لأحضان الفريق ومن ضمنهم المدافع الحداد العائد من المغرب التطواني.. الفرجة المفاجئة التي خيمت على أجواء المقابلة في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الثاني، ذكرت الكثير من المهتمين، بتلك الأجواء الكرنبالية والحماسية التي عاشها ملعب مرشان بطنجة، في أيام العز الكروي.. ولتوظيف الانتصار اليتيم أمام اتحاد المحمدية بملعب مرشان بطنجة، فإن على الرئيس الحالي ومن معه من المخلصين لطنجة وفريقها، استغلال (الانفراج!) الكروي بين طنجة وتطوان، واستثمار العلاقة الثنائية والحميمية بين رئيس اتحاد طنجة، والرئيس المنتدب لفريق المغرب التطواني، على أن تكون البداية، بدعم الفريق الطنجاوي بلاعبي المغرب التطواني الفائضين، ولو من باب الإعارة. وفي نفس الإطار، يجب على رئيس اتحاد طنجة، منح ثقة تدريب الفريق، للمدربين المحليين، الذين أثبتوا إخلاصهم لفريق المدينة في أوقات الشدة، وهم حسب علمي،على أتم الاستعداد للتضحية ، شريطة إعطائهم صلاحية الإدارة والإشراف التقني، وإبعاد المتطفلين والسماسرة، وطردهم نهائيا من محيط الفريق.