لا ندري ما إذا كانت الأقدار، أو الضرورة القصوى، هي التي فتحت للجمهور الرياضي الطنجاوي (فجوة!) للتمتع، وإلى حين، بالمباريات التي يجريها فريق شباب الريف الحسيمي الصاعد هذا الموسم إلى قسم الكبار، بميدان ملعب مرشان بطنجة. الأكيد أن الفريق الحسيمي، أظهر ومنذ البداية، قدرته على فرض حضوره الميداني، وأسباب ذلك معروفة، ويأتي في طليعتها، السخاء المالي وقوة شخصية الرئيس، والاختيار الصائب للمدرب الحالي، والتسويق المبكر لأجود اللاعبين، والدعم والتشجيع المتواصل للجمهور الحسيمي والريفي بصفة عامة... ومهما دامت مدة ضيافة ملعب مرشان لفريق شباب الحسيمة، فإنه بالتأكيد أيضا، سيكون فرصة فريدة للجمهور الرياضي الطنجاوي، للتمتع بالفرجة المفقودة، من خلال الاستمتاع باللقاءات الكروية مع باقي فرق القسم الوطني الأول. وإذا كان فريق شباب الريف الحسيمي، قد اختار ملعب مرشان بطنجة، فإنه كان مدركا، لكونه سيجد المساندة والتشجيع، من قبل الجماهير الكروية في طنجة والشمال، خاصة وأن الوجود المكثف لأبناء الحسيمة، والناظور، ومنطقة الريف، في كل من طنجة، وتطوان، وأصيلة، والعرائش، وحتى سبتة السليبة، سيتم توظيفه بالانتماء والتعاطف، لحضور المقابلات، والهتاف والتصفيق لصالح فريق شباب الحسيمة / الطنجاوي..!