مباشرة بعد تعيين رئيس المجلس البلدي بطانطان علي المزليقي عاملا ملحقا بوزارة الداخلية ،انطلقت التحليلات والتنبؤات حول التحالفات الممكنة للوصول لكرسي الرئاسة وبالتالي تشكيل المكتب المسير للبلدية خصوصا أن ساكنة الإقليم ظلت تتابع جميع دورات المجلس باهتمام كبير مع وجود معارضة قوية وخلاف حاد حول التدبير المالي والإداري. وخلال يوم الأربعاء 8 دجنبر 2010 غصت قاعة الاجتماعات ببلدية طانطان بأبناء الإقليم المهتمين بالشأن المحلي من مختلف التنظيمات الحزبية والنقابية والجمعوية وبحضور ممثلي الجرائد الوطنية والجهوية والمحلية والسلطات المحلية .وبعد القيام بالإجراءات القانونية الكفيلة بنزاهة التصويت وبتواجد جميع أعضاء المجلس المكون من 35 عضوا انطلق التصويت ليفوز الأخ السالك بولون البرلماني الاستقلالي وعضو اللجنة المركزية للحزب على منافسه عبد الخالق الكوخ من حزب الوحدة والتعادلية ب 21 صوتا مقابل 14 صوتا . وأمام التصفيقات انسحب أتباع الوحدة والتعادلية ليترشح بوشعاب البشير والطيب باحنيني وهما من البام ليفوزا بالنيابة الأولى والنيابة الثانية على التوالي وبدون منافس .فيما كانت النيابة الثالثة من نصيب الحسين بوتسفرا عن حزب الأحرار والنيابة الرابعة للأخ زيني السالك الكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال. أما النيابة الخامسة والسادسة فقد آلت لكل من حمدناه البوشيتي من الاتحاد الاشتراكي مولود بوشعاب عن البام فيما النيابة السابعة والثامنة فقد فاز بها كل العبيد بوريش عن الأحرار ومحمد زنداك عن الاتحاد الاشتراكي. وفي اتصالنا بالأخ السالك بولون أكد أن أهل طانطان يستحقون كل التقدير والعناية وانه لن يتوانى عن العمل لما فيه الصالح العام وان إقليمطانطان عامة ومدينته خاصة تحتاج إلى تعبئة جميع الطاقات وتجاوز جميع الخلافات ،مع العمل بشكل جماعي ووحدوي من اجل زرع البسمة وتحقيق الأفضل سواء على مستوى البنية التحتية أو النظافة أو الإنارة أو العناية بالمناطق الخضراء. كما أوضح انه سيمارس مهام البلدية بشقيها الخدماتي والانماءي مع العمل على إشراك السكان ونهج سياسة القرب بخلق آلية مستمرة للتشاور كفيلة بتحديد الأولويات كما تراها الساكنة وفق حاجياتها اليومية محمد العقاد