نعتز بأن يكون جلالة الملك محمد السادس على رأس لجنة القدس و بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها جلالته أكد السفير الأندونيسي بالمغرب السيد توساري ويجايا في حوار خص به جريدة «العلم » أن المقترح المغربي القاضي بمنح سكان الصحراء حكما ذاتيا موسعا يعتبر حلا أفضل لقضية النزاع في الصحراء. وأضاف في هذا الحوار الذي سينشر لاحقا أن بلاده تقدر مجهودات المملكة المغربية في تعاونها المستمر مع الأممالمتحدة لإيجاد حل سلمي للنزاع في الصحراء، حين تقدمت بمقترح حكم ذاتي موسع لأقاليم الصحراء، إذ بامكان هذا المقترح التسريع بوتيرة المفاوضات في أفق حل نهائي يضمن استقرار المنطقة. وأضاف السيد السفير أن بلاده ومن منطلق وصف الأممالمتحدة لهذا المقترح بالحل الجدي وذي المصداقية، ومن منطلق نجاح اندونيسيا في تجربة منح الحكم الذاتي لعدد من محافظاتها، نؤكد على أفضلية هذا المقترح. وأشار في الحوار ذاته أن مستقبل الأمم والقوميات يكمن في التكتل والوحدة، معتبرا أن تجربة بلاده مع النزعات الإنفصالية، قد عولجت أغلبيتها بالحكم الذاتي، كما هو الحال في إقليم آتشيه ومنطقة أجيج، ومنطقة (يوجياكارتا)، وبيبوا والعاصمة جاكارتا، حيث تدار ذاتيا من قبل حكومة تنفيذية وتشريعية خاصة. وعن إمكانية فتح خط للنقل الجوي بين البلدين في المستقبل، قال: إننا نجعل قضية فتح خط مباشر بين المغرب وأندونيسيا ضمن أولوياتنا، لأن ارتفاع تكلفة التنقل بين البلدين جد مكلفة، ونتمنى أن يرتفع حجم النشاط الاقتصادي والتجاري بين البلدين. لكن يجب أن نقدر أيضا إكراهات البداية من قبيل عدم وجود عدد كبير من السياح الراغبين في السفر من وإلى أندونيسيا والمغرب وينبغي النظر فيها معا. ومن جهة أخرى أضاف أن بلاده تقدر المجهودات الكبيرة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس حينما أطلق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فبالإضافة إلى توفيرها لظروف العيش الكريم للمغاربة، فإنها كذلك تعد حزام أمان لحماية الفقراء من الخطر الذي يخالف القانون ونظام البلد المبني على استغلال حاجة الناس قصد تنصيرهم. وحول الدور الهام التي تقوم به لجنة القدس، فقال: نتشرف نحن الأندونيسيون بأن يكون جلالة الملك محمد السادس على رأس لجنة القدس، ونحن نفخر ونعتز بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها العاهل المغربي من أجل حماية هذه المدينة من التهويد. وأضاف أن الكل يعلم حجم المساهمة الكبيرة للمغرب في صندوق لجنة القدس، وأن هذه المساهمة مكنت من تنفيذ عدد كبير من المشاريع لصالح القدس، وأتمنى لجلالة الملك الصحة والسلامة ليرفع الحيف عن هذه المدينة المقدسة