اعتبر الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرياضي أن تتويج فريقه باللقب الإفريقي هو إنجاز تاريخي غير مسبوق، ومفخرة لجميع المغاربة الذين كانوا يتطلعون إلى الألقاب. وقال في حوار مع »العلم« إن الفتح سيواجه مازيمبي في مباراة كأس السوبر بمعنويات مرتفعة رغم أن لقب شرفي كما سيواصل مشوار البطولة الوطنية بنفس العزيمة والإصرار. وأضاف عموتة أن الأهداف التي سطرها مع المكتب المسير هي احتلال الفريق للمركز السادس في الدوري المحلي، لكن هذا لا يمنع من أننا سنحاول الدفاع عن حظوظنا من أجل تحقيق نتائج إيجابية ولم لا الظفر باللقب مشيرا أن تلقي اللاعبين لعروض احترافية هو شيء إيجابي إلا أنه أكد أن مسألة انتقالهم تبقى من اختصاص المكتب المسير للفتح الرياضي. س: بداية ماذا يعني لك هذا التتويج! ح: أولا أود أن أهدي هذا الإنجاز التاريخي وهذا اللقب الإفريقي للرياضي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يشكل دعامة أساسية للرياضة المغربية، ولكل المغاربة الذين ساندونا بقلوبهم في هذه المسابقة الإفريقية. اعتقد أن كرة القدم الوطنية في حاجة ماسة إلى العودة من جديد إلى الواجهة، وكان لها ما أرادت على حساب الكرة التونسية التي شكلت لنا عقدة لسنوات، فرحتي لا توصف وأنا أتوج مع الفتح بكأسين (كأس العرش وكأس الاتحاد الإفريقي) غاليين على جميع المغاربة، وهذا لم يأت صدفة بل نتاج عمل جبار ساهمت فيه جل مكونات الفريق من مكتب مسير وأطر تقنية وطبية وإدارية ولاعبين، وبالمناسبة أشكر الجماهير المغربية التي دعمتنا في هذه المسابقة القارية. س: هل فوزكم بهذه الألقاب سيمنحكم حافزا للبحث عن لقب البطولة ج: إن احتلال المرتبة السادسة في البطولة من بين أهدافنا هذا الموسم وهي الاستراتيجية التي سطرها المكتب المسير لتأهيل الفريق الى المستقبل ولا أعتقد أن طموحنا سيؤقف عند هذا الحد بقدر ما نسعى الى التموقع في مراكز متقدمة طالما أن جميع العناصر يحدوها طموح جارف في مواصلة التحدي وحصد المزيد من النتائج الإيجابية ويشفع لنا أنه مازالت في جعبتنا أربعة لقاءات مؤجلة. س: كيف تتوقعون مباراتكم القادمة ضد مازيمبي في كأس السوبر؟ ج: أظن أننا حققنا الأهم بفوزنا بكأس الاتحاد الإفريقي وهو في حد ذاته إنجاز تاريخي في مشوار الفتح، ورغم أن كأس السوبر يبقى لقب شرفي فسوف نخوض مباراة مازيمبي بمعنويات مرتفعة وسنلعب الكل للكل لأنه ليس لدينا ما نخسره، والأكيد أن اللاعبين لن يدخروا جهدا من أجل إحراز لقب آخر، لكن قبل حلول موعد هذه المواجهة فتركيزنا سيكون منصبا بالأساس على لقاءات الدوري المحلي. س: كيف ستتعاملون مع العروض الاحترافية التي بدأت تنهال على اللاعبين؟ ج: توصل اللاعبين بعروض احترافية من بعض الأندية يعد شيئا إيجابيا وينم على نضجهم واحترافيتهم، لكن ليس لدي دخل في هذه الأمور بل أنا مدرب مكلف بالمسائل التقنية ربما الذي يتحكم في موضوع الانتقالات هو المكتب المسير الذي له صلاحية السماح للاعب بالانتقال من عدمه. طبعا طموح اللاعب هو إيجابي إذا استطاع الاجتهاد من أجل تحسين وضعه المادي والمعنوي أو حتى المشاركة أو الممارسة ضمن بطولة أحسن من البطولة المغربية، ولا اعتقد أن إدارة الفتح ستقف أمام أي لاعب توصل بعرض يليق بقيمته وبحجم الفريق ولي اليقين انها سوف تسهل عليه امر الانتقال. س: فترة الانتقالات الشتوية على الأبواب هل تعتزمون استقطاب عناصر جديدة بإمكانها إعطاء الإضافة النوعية للفريق؟ ج: بطبيعة الحال نحن في طور البحث والتنقيب على لاعب أو لاعبين لتعزيز الترسانة البشرية للفريق علما أننا نعاني نقصا كبيرا في عدد اللاعبين والحمد لله الإدارة التقنية قائمة بالواجب وسوف نعلن عن الأسماء الجديدة فور التوصل معها إلى اتفاق نهائي يقضي بانضمامها إلى الفتح. س: هناك فرق لها إمكانيا مادية وبشرية مهمة وعجزت عن تحقيق ما حققه الفتح كيف تفسر ذلك؟ في فريق الفتح تواجدت بعض الأشياء التي تفتقدها الأندية الأخرى رغم أنها تتوفر على التجربة والإمكانيات المادية والبشرية. الحمد لله تجلدت جميع الأطر الفتحية بالصبر، ونحن داخل الفريق نكون أسرة واحدة تشتغل بشكل جيد في جو يسوده الانضباط والالتزام كل في إطار اختصاصه، طبعا كجميع الأندية كانت هناك بعض الانفلاتات وهذا شيء طبيعي ولكن لدينا تركيبة بشرية تعرف تماما معنى المسؤولية وتلعب لشرفها ثم لأجل النادي، وتواجد مثل هذه الأشياء مجموعة ومتكاملة لا يمكن أن يعطينا نتائج إيجابية. صراحة يمكن القول انه كنا محظوظين في بعض الفترات في مجموعة من اللقاءات إلا أن العمل الجيد ووعي اللاعبين بالمسؤولية هو الذي جعل الحظ بجانبنا. س: تقييمك للبطولة الوطنية ج: صراحة مباريات هذا الأسبوع كلها كانت في المستوى ولاحظت أن الأهداف التي سجلت جميعها جميلة ورائعة تنم أن البطولة تسير نحو الأفضل واتضحت معالم فرق تنافس على اللقب اضافة إلى الفرق التقليدية مما سيجعل المنافسة شديدة وهذا سيصاحبه نوع من الإثارة والفرجة والعروض الجيدة والدليل أن مسألة اللقب أصبحت تحسم في آخر اللحظات وهذا شيء جميل ورائع.