مباشرة بعد فوزه الثمين بالدار البيضاء على فريق الوداد البيضاوي في مؤجل الدورة الحادية عشرة من البطولة عاد الفتح أول أمس الأربعاء إلى المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط لمواصلة احتفالاته بالتتويج بكأس العرش والكأس الإفريقية، احتفالات ارتأت إدارة الفريق الرباطي أن تقام على الطريقة الأوروبية حيث جاب اللاعبون والطاقم التقني أهم شوارع العاصمة الرباط في حافلة مكشوفة واستثنائية حاملين معهم الكأس الفضية وكأس »الكاف« انطلاقا من الملعب في اتجاه المحطة الطرقية القامرة مرورا بشارع الحسن الثاني وديور الجامع ثم ساحة باب الأحد وشارع محمد الخامس. وقد توقفت الحافلة بساحة البريد حيث تزامن تواجدها مع إضرابات المعطلين الذين نسوا معاناتهم ومشاكلهم وانغمسوا في الاحتفال بفريق الفتح مقتسمين معه حلاوة التتويج في صورة رائعة تؤرخ إلى حب وعشق الجماهير المغربية لهذا الفريق الذي شرف كرة القدم المغربية. وكانت السيارات المرافقة للحافلة تطلق العنان لأبواقها متجاوبة مع الجماهير التي احتشدت على طول الطرقات بمختلف فئاتها ومشاربها رافعة العلم الوطني وتردد شعارات وأغاني وطنية احتفاء بأبطال إفريقيا، بعدها عادت الحافلة الى المجمع الرياضي مولاي عبد الله عبر شارع النصر لاستكمال الاحتفال. وترأس هذا الحفل وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري بحضور شخصيات رياضية وسياسية وازنة إضافة إلى الناخب الوطني البلجيكي غيرتس. وقد أقيم حفل التكريم بملعب مولاي عبد الله بحضور جماهير غفيرة من الجيش الملكي وأنصار الرجاء البيضاوي والجماهير المغربية التي تفاعلت مع هذا الحدث المتميز وصفقت طويلا لهذا الفريق الذي شرف الكرة المغربية على الواجهة الإفريقية، كماتم نصب منصة كبيرة حيث تم تقديم اللاعبين ليصطفوا جميعا في المنصة تحت تصفيقات الجماهير التي تغنت بالنشيد الوطني ورقصت على إيقاعات المجموعة الغنائية »آش كاين« في أروع صورة وفي لحظة تكريم أبطال إفريقيا. وفي ختام هذا العرس الاحتفالي تم إطلاق الشهب الاصطناعية التي أثثت وزينت جنبات وسماء المركب في صورة فسيفسائية نالت إعجاب الجماهير المغربية التي قدمت التحية لفريق أنجب لاعبين كبار من طينة عروبة وأقصبي وخالد الأبيض وغيرهم كثير تألقوا على المستطيل الأخضر فأمتعوا وأبدعوا ونقشوا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة المغربية. تصريحات منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة:هذه فرحة مغربية لا تقدر بثمن إن هذا الانجاز التاريخي الذي حققة الفتح الرياضي بحصوله على اللقب الإفريقي عن جدارة واستحقاق هو مفخرة لكل المغاربة التي خرجت إلى شوارع العاصمة الرباط من أجل تقديم التحية لفريق شرف كرة القدم المغربية أحسن تشريف وأعاد لها هيبتها على الواجهة الإفريقية، وبطبيعة الحال فرحتي لا تقدر بثمن في هذا اليوم العظيم، وبهذه المناسبة أهدي هذه الكأس وهذ التتويج لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم: هذا فخر لجميع المغاربة أعتبر هذا التتويج الإفريقي إنجازا تاريخيا وفخرا لكل المغاربة الذين ظلوا يساندون الفريق بقلوبهم وكم كنا بحاجة إلى هذه الكأس التي أعادت للكرة الوطنية بريقها على الصعيد الإفريقي، وبالمناسبة أهنئ الرياضي الأول صاحب الجلالة الملك محمد الساس على إحراز الفتح كأس الاتحاد الافريقي، ونود أن نهديه إلى جلالته، وبطبيعة الحال تغمرني فرحة عارمة وأنا أرى الجماهير المغربية خرجت لتحية هذا الفريق الذي يفيض لاعبوه حماسا ووطنية. هنيئا كذلك إلى الطاقم التقني والطبي والإداري للفتح بهذا التتويج. نوال خليفة عضوة جامعية: إنجاز الفتح أعاد للكرة المغربية هيبتها شعوري لا يوصف لأن الفريق حقق حلما كبيرا كان في صالح الكرة المغربية التي تسير في الطريق الصحيح بفضل الاستراتيجية التي تنهجها الجامعة إلى جانب وزارة الشباب والرياضة من أجل إعادة هيكلة الحقل الرياضي وبالضبط كرة القدم طبقا للرسالة الملكية. فهنيئا للفتح على هذا الإنجاز التاريخي الذي أدخل الفرحة إلى قلوب المغاربة جميعا وأعاد للكرة المغربية هيبتها. حكيم دومو عضو جامعي: فوز الفتح بالكأس الإفريقية هو شرف لكل المغاربة أعتقد أن أنني كنت مقتنعا أن فريق الفتح الرياضي سيأتي بالكأس الإفريقية من قلب تونس والحمد لله لم يخب أملي وتحقق الهدف وتتويج الفريق الرباطي هو شرف لكل المغاربة الذين كانوا في أمس الحاجة لهذه الفرحة التي عمت أرجاء العاصمة الرباط احتفاء بفريق شرف كرة القدم الوطنية. وبالمناسبة أتمنى للفتح مسيرة موفقة في مشواره الرياضي ولم لا الفوز بلقب كأس السوبر الإفريقية وهذا ليس بعزيز على فريق يقوده طاقم تقني محنك بقيادة المدرب الحسين عموتة. حمودة بنشريفة كل لاعب مغربي يتمنى أن يعيش هذه الفرحة خصوصا الجمهور المغربي الذي حج بكثافة إلى شوارع المدينة للاحتفال بنا ونأمل أن تتكرر مثل هذه الأفراح والانجازات. جمال التريكي أظن أن أي لاعب وهو يجوب شوارع العاصمة في هذا الجو الاحتفالي إلا ويشعر بالفرحة والسعادة وهو متوج بالكأس الافريقية وكأس العرش، وهذا شيء جميل ورائع وما علينا سوى أن نشكر فريق الفتح الرياضي والجماهير الرياضية المغربية ونتمنى أن تتكرر مثل هذه الأفراح التي تزيدنا فخرا واعتزازا.