دعت رئيسة المنظمة غير الحكومية (ميد أورو - كاب)، السيدة ديلفين بورجوا، يوم الثلاثاء، المجموعة الدولية إلى إحالة قادة البوليساريو على القضاء لإقترافهم انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وقالت السيدة بورجوا، في كلمة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بحوزتنا أدلة دامغة تثبت أن خروقات خطيرة لحقوق الإنسان، توازي جرائم ضد الإنسانية، ارتكبت من لدن أعضاء في البوليساريو في الجنوب الجزائري . وتطرقت مسؤولة المنظمة, وهي أيضا منتخبة جماعية عن منطقة إيكسيل البلجيكية، إلى الشهادات التي استقتها خلال إقامة لها بموريتانيا بدعوة من منظمات غير حكومية موريتانية، منددة بالأعمال غير الإنسانية التي تعرض لها مئات الضحايا في مخيمات تيندوف بالجزائر. وعبرت عن صدمتها لكون أعمال بربرية وفظيعة من هذا القبيل ما زالت تقترف، كاشفة عن بشاعة هذه الخروقات لحقوق الإنسان المتمثلة في عمليات الخطف والإختفاء القسري والإعتقال التعسفي والإبادة والتعذيب الجسدي والنفسي. ودعت السيدة بورجوا إلى فتح تحقيق دولي, مع الإستماع إلى شهادات الشهود والضحايا حول الجرائم الخطيرة التي ارتكبها (البوليساريو) في مخيمات تيندوف فوق تراب «بلد موقع على المعاهدات الدولية، وهو الجزائر». وطالبت في السياق ذاته بتشكيل «لجنة دولية مستقلة لتسليط الضوء على هذه الوضعية غير المقبولة»، محملة الجزائر مسؤولية خرق حقوق الإنسان وارتكاب جرائم فوق ترابها. وذكرت السيدة بورجوا بأن بعض ضحايا خروقات (البوليساريو) أدلوا بشهادات فضحت هذه الجرائم خلال ندوة صحفية عقدت في23 يونيو الماضي بنواكشوط، مشيرة إلى أن هذه الشهادات أدرجت في تقرير معزز بصور تم إرساله إلى الأمين العام للأمم المتحدة.