تنفيذا لمقررات الاجتماع الأخير للقيادة العامة لمنظمة الكشاف المغربي التأم أعضاء الفرق الوطنية للمراحل والمفوضيات الوطنية ، في لقاء يتغيا تخطيط البرنامج السنوي للمنظمة خلال الموسم الكشفي الجاري ،استهل اللقاء بجلسة عامة ترأسها القائد العام للمنظمة الحاج محمد أفيلال تليت في بدايتها الفاتحة ترحما على شهداء الواجب الوطني بمدينة العيون الصامدة ،ثم ألقى كلمة عبر فيها عن موقف المنظمة الثابت من قضية الوحدة الترابية التي لا نقبل فيها مساومة ولا مزايدة منددا بالأحداث الأخيرة ، وفي عرض توجيهي باسم القيادة العامة للمنظمة تطرق فيه إلى أهمية الفرق الوطنية كمؤسسات تخطيطية تساهم بفعالية ونجاعة في وضع الخطط السنوية لمختلف مراحل ومفوضيات المنظمة في ضوء المشروع التربوي للمنظمة من خلال استحضار مقررات المؤتمر الوطني والمؤتمرات العربية والدولية ،بعد ذلك أشار القائد العام إلى أهم الأنشطة التي ميزت الموسم الكشفي المنصرم مثل التداريب الجهوية خلال الخريف والشتاء الماضيين ،والاجتماع التمهيدي للقاء العربي الأوربي بمشاركة 120 قائد وقادة ،ولقاء الماهد الكبر الذي أشرفت عليه مرحلة الكشاف ،والمخيم الوطني للماهد ببنصميم خلال عطلة الربيع الذي أشرفت عليه مرحلة الماهد ،واللقاء الدراسي لمرحلة الأشبال والزهرات في موضوع «طقوس الحركة الكشفية وآليات التوحيد والتعميم« ،وفعاليات اللقاء العربي الأوربي الذي عرف مشاركة ثلة مهمة من قادة الحركة على المستويات الوطنية والعربية والعالمية، والمساهمة الفاعلة في المخيمات الصيفية عامة والمخيم الوطني للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة واللقاء الوطني للأشبال والزهرات والمخيم الدولي بمشاركة الكشافة البلجيكيين ولقاءات الشواطئ بصفة خاصة، والندوة الوطنية «الطفل المغربي إلى أين؟ « التي تنظمها مرحلة الأشبال والزهرات والمنظمة والتي عرفت هذه السنة نجاحا مميزا بمدينة صفرو ، كما أشاد القائد العام بمبادرة موائد الرحمان التي نظمتها بعض المندوبيات داعيا إلى السعي لتعميمها خلال شهر رمضان القادم ،كما قدم القائد العام نظرة عن اجتماعات القيادة العامة للمنظمة التي تتميز بالانضباط والاستمرارية موزعة بين الاجتماعات التنظيمية والاجتماعات التخطيطية والاجتماعات التقييمية ،هذه الحصيلة اعتبرها الحاج أفيلال معبرة بكل دقة على دينامية منظمتنا على الصعيدين المركزي والجهوي والمحلي داعيا إلى ضرورة تفعيل الجهات لتطوير أداء المنظمة واحتفاظها على مكانتها التربوية المحترمة التي تحتلها في طليعة المنظمات والجمعيات التربوية الوطنية ، وفي ختام كلمته دعا القائد العام أطر المنظمة إلى التجاوب مع مبادرات مفوضية الإعلام والاتصال التي فعلت مؤخرا لجعلها واجهة من واجهات التعريف بالمنظمة وبمجهوداتها في تطوير الفعل التربوي الكشفي على المستويين الوطني والدولي. إثر هذا الاجتماع العام الذي استغرق عدة ساعات انفردت كل فرقة ومفوضية وطنية على حدا لدراسة جدول عملها الخاص المتضمن لعدة نقط تنظيمية و هيكلية وإشعاعية ومنها التوجهات الكبرى المعتمدة على أساس أن تعرض على القيادة العامة لتشق طريقها نحو التنفيذ مراعية في ذلك الأهداف الكبرى للمنظمة ولما فيه مصلحة وتربية و تكوين أطفالنا وناشئتنا ذكورا وإناثا الذين هم المبتغى و الهدف الأسمى للرسالة التربوية التي تحملها المنظمة.