نزال الكوكب المراكشي والنادي القنيطري تابعه على غير العادة جمهور قليل العدد، وإذا تابع جمهور قليل العدد مقابلة في مستوى الفريقين فهذا يدل على كثير من الاستياء ويطرح عدة تساؤلات... ! من أهمها أن المستوى العام جد ضعيف ولا يليق بالمتنافسين في بطولة هذا الموسم. لقد كانت الرتابة هي السمة الأساسية لهذه المقابلة، حيث علق أحد المتفرجين مازحا بقوله: (( الذهاب إلى الحمام في هذا الجو البارد والممطر أفضل من إضاعة وقت ثمين ونفيس في تتبع أطوار هذه الألعوبة المضحكة... ! )) وخلال الشوط الأول لم تسجل إلا محاولة واحدة لكل فريق وهذا يدل على المستوى الرديء والمنحط لخطط لعب الفريقين. في الدقيقة 37 قذفة ضعيفة للاعب البرازيلي ريكاردو « الذي لا يمت للتقنية والفنية البرازيلية إلا بالاسم « تمكن منها الحارس العروبي بسهولة. وقد تساءل الحاضرون عن سر غياب اللاعب البرازيلي الآخر ديسوزا، فمستواه التقني أحسن بكثير من بعض العناصر التي أدمجت في خط هجوم الكوكب المراكشي... ! لقد كان أصدقاء العميد رشيد بورواس أكثر إلحاحا وإصرارا على تحقيق نتيجة إيجابية ولم لا أمام الكوكب وبملعب الحارثي. وبدا جليا للعيان أن النادي القنيطري كان منظما داخل رقعة الملعب ولا مشاكل له على خلاف ما يجري داخل مكتبه من صراعات. أما المدرب منير الجعواني فلم يهدأ له بال طيلة المقابلة مما أجبر الحكم الرابع ومندوب المقابلة ما من مرة بتنبيهه وإعادته للجلوس بدكة الاحتياط. نفس سيناريو الجولة الأولى سارت عليه مجريات الشوط الثاني على الرغم من الاستيقاظة المحتشمة لأبناء الكوكب الذين مارسوا ضغطا مسترسلا على الضيوف وأجبروهم الركون إلى الوراء، لكن كل «المحاولات» المراكشية كان ينقصها متمم العمليات وتم تكسيرها في أكثر من مناسبة عند مدخل مربع العمليات من طرف لاعبي النادي القنيطري الذين كانوا أكثر ثقة ورشاقة وسرعة وسباقين لكل الكرات العالية، وكانت قوتهم كذلك في تنفيذ الأخطاء والكرات التابثة والتي عانى منها الكوكب الأمرين حيث ظهر هذا الأخير من خلال هذه المبارزة بلا روح ولا فعالية ومتقطع الخطوط وانتهاء بخطة لعب غير واضحة المعالم. ورغم التغييرات من هذا الجانب ومن ذاك لم تسجل في هذا الشوط ولو فرصة واحدة للتهديف وهذا أمام استغراب الجميع... ! وفي اللحظات الأخيرة طرد الحكم منير الرحماني والذي كان تحكيمه شيئا ما متذبذبا اللاعب بورحيم أيوب، ورغم هذا النقص العددي فقد استمات أولاد سبو من أجل العودة إلى القنيطرة بتعادل ثمين وفي نفس الوقت مخجل لأحفاد المرابطين... لقطات على هامش المقابلة: - تمت تلاوة الفاتحة قبل انطلاق المقابلة على أرواح شهداء الواجب الوطني الذين استشهدوا في الأحداث الهمجية والبربرية التي عرفتها مدينة العيون المغربية أخيرا على أيدي عملاء وميلشيات أعداء الوحدة الترابية للمكلة، وكذلك على روح اللاعب السابق للنادي القنيطري بابام: «رحم الله الجميع وأدخلهم فسيح جناته». - تابع أطوار مقابلة الكوكب المراكشي والنادي القنيطري من المنصة الشرفية لملعب الحارثي كل من المدرب الوطني غيريتيس ومساعده كوبرلي. - على بعد شهر من الافتتاح الرسمي للملعب الجديد لمراكش وكذلك بحضور بعثة تقنية من الكاف، جرت مقابلة في كرة القدم بين العمال الذين شيدوا هذه المفخرة الرياضية وبين بعض الإعلاميين وفي غياب تام لرجال الصحافة الرياضية بمدينة مراكش الذين تأسفوا لعدم استدعائهم لهذه المقابلة التي جرت بمدينتهم من طرف المنظمين ووزارة الشبيبة والرياضة.