أقرت السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن خلال الندوة الصحفية التي عقدتها أول أمس الخميس بالرباط ، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء الذي يصادف يوم 25نونبر من كل عام أن الرقم الإجمالي لحالات العنف المصرح بها التي سجلها مركز الاستماع الوطني التابع لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن خلال السنة الجارية سجل تراجعا بنسبة 25 % حيث بلغ عدد التصريحات بالعنف 9524 حالة مقابل12710 حالة سنة 2009،وبررت الوزيرة في معرض كلمتها هذا التراجع كون الوزارة عمدت إلى تحويل الرقم المخصص لمراكز الاستماع من رقم أخضر مجاني إلى رقم اقتصادي وهو الرقم345 ،حيث تبين من خلال تفحص عدد مهم من المكالمات المسجلة أنها غير جدية تقول الوزيرة وهو ما يكلف ميزانية مهمة الأمر الذي جعلها تحول الرقم الأخضر المجاني إلى رقم اقتصادي مع مساهمة رمزية لا تتجاوز درهما واحدا..وأكدت أيضا أن السبب الرئيسي لتراجع الأرقام المسجلة هذه السنة يكمن في لامركزية تلقي التصريحات بالعنف من طرف النساء في مختلف الجهات.. وأكدت الوزيرة أن العنف الزوجي يبقى الشكل الأكثر انتشارا حيث تفيد النتائج المحصل عليها خلال السنتين الأخيرتين بأن العنف الزوجي يقع على رأس قائمة أشكال العنف المصرح بها حيث بلغت النسبة 79 % من مجموع الحالات المسجلة خلال سنة 2009 و74.4 % سنة 2010، وهذا يؤكد حسب قول الوزيرة ضرورة إخراج قانون محاربة العنف الزوجي إلى حيز الوجود، وأضافت أن المنظومة المعلوماتية المؤسساتية حول العنف المبني على النوع الاجتماعي مكنت من تجميع إحصائيات من مختلف المتدخلين، ويتعلق الأمر بمركز الاستماع الوطني الذي تشرف عليه وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن و دوريات الدرك الملكي والمحاكم ودوائر الأمن الوطني والمستشفيات، وأضافت انه تمت مراجعة هذه المعطيات في 25 يونيو 2010و سيتم إصدارها مستقبلا في نهاية دجنبر من كل سنة، وبالتالي تقول وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن فالمؤشرات التي نقدمها اليوم هي مؤشرات جزئية وحسب حصيلة الأرقام المسجلة ف %76 من التصريحات بالعنف مسجلة بالمجال الحضري مقابل 24,12 % تم تسجيلها بالعالم القروي ويمكن تفسير الفرق تقول السيدة نزهة الصقلي بقرب مراكز الاستماع وتواجدها بالمجال الحضري وأضافت أيضا أن الإحصائيات الجهوية تختلف وتتنوع حسب تطور ومدى نشاط وحضور النسيج الجمعوي، ومدى ودرجة التنسيق ما بين مختلف الفاعلين والأنماط والمميزات الثقافية لكل جهة .. النساء ربات البيوت على رأس قائمة المصرحات بالعنف : وبخصوص شريحة النساء التي تتعرض أكثر للعنف فهي ربات البيوت تقول السيدة نزهة الصقلي وذلك بنسبة 70.4 % من الضحايا المصرحات بالعنف سنة 2009و66.7 % سنة 2010 وهو ما يؤكد ضرورة تقديم ومد خدمات مندمجة للنساء من خلال الاستماع والتوجيه والدعم النفسي والتمكين القانوني وكذلك التمكين وتقوية قدرات النساء على مستوى التعليم والتكوين والأنشطة المدرة للدخل، وهي الخدمات تقول الوزيرة المبرمجة على صعيد المراكز والفضاءات متعددة الوظائف للنساء المحدثة من طرف وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وهي الخدمات المبرمجة على صعيد مختلف المراكز المحدثة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. وعرفت الندوة إعطاء الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية الثامنة لمناهضة العنف ضد النساء والتي تمحورت هذه السنة حول موضوع»اشراك الرجال في الحملة الوطنية لناهضة العنف ضد النساء»