افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد مساء الأربعاء الماضي، المعرض المتجول «المغرب وأوروبا، ستة قرون في نظرة الآخر» بالمكتبة الوطنية بالرباط، والذي تنظمه كل من مجلس الجالية المغربية في الخارج والمركز الثقافي اليهودي - المغربي ويستمر إلى غاية 31 دجنبر 2010، بعد عرضه ببروكسيل ما بين 14 أكتوبر و14 نونبر 2010 . ويسلط المعرض الضوء على التواريخ الفردية والمتقاطعة بين المغرب وأوروبا، بداية بالآثار التي خلفها الدبلوماسيون والتجار وباقي المسافرين وصولا إلى التوقيع في أكتوبر 2008 على الوضع المتقدم بين المغرب والاتحاد الأوروبي. ويبرز المعرض في سبعة محاور أهمية المخيال سواء بالنسبة للأوروبيين الذين كانوا على اتصال مع المغرب أو بالنسبة للأذهان المغاربة تجاه أوروبا. ومن خلال الربط مع الماضي فإن هدف مفوضي المعرض (لوسبرك سيلفي) و(بول دحان)، هو تفكيك الصور النمطية المتداولة في الوقت الحاضر، وذلك من أجل تشجيع الاحترام المتبادل والحوار بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. كما يروم المعرض إيقاظ الوعي بالهوية المغربية المنفتحة على العالم، التي تحتفظ بخصوصيتها المتجلية اليوم في إنتاجات الفنانين المغاربة المعاصرين، وكذا في الدراية المعترف بها للمغرب في حقلي التجارة والثقافة. وأيضا التركيز على أهمية المخيال في أذهان الأوربيين الذين كانوا على اتصال مع المغرب، وكذا في أذهان المغاربة تجاه العالم الغربي، وهذا البعد بالغ الأهمية لفهم دقيق لتطور هذه العلاقات المتسمة في كلا الجانبين بانبهار حقيقي، ويهدف المنظمون من هذا المعرض، تفكيك عدد من الصور النمطية المتداولة في الوقت الحاضر، وتشجيع الاحترام المتبادل والحوار بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وسيرافق المعرض مجموعة من الأنشطة، من بينها نقاش حول «رهانات التعددية الثقافية» يوم 26 نونبر 2010، وسهرة موسيقية عربية أندلسية يوم 1 دجنبر 2010، بالاضافة إلى يوم دراسي حول «العلاقات المغربية الأوروبية: التاريخ والمستقبل» يوم 22 دجنبر 2010. وسيواصل المعرض رحلته بعد بروكسيل والرباط إلى مجموعة من المدن العالمية كأنفراس ببلجيكا (27 يناير، 20 فبراير 2011 ) واشبيلية (80 - 31 مارس 2011 ) وأمستردام ولندن وباريس ونيويورك.