اهتمت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس بالأنشطة الأميرية وبقضية الوحدة الترابية للمملكة، إضافة إلى مواضيع أخرى وطنية ودولية. وهكذا أبرزت الصحف أن صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أشرف عشية أمس الأربعاء، على افتتاح المعرض المتجول "المغرب وأوربا، ستة قرون في نظرة الآخر"، الذي يقام بفضاء المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضحت أن هذا المعرض المتجول الذي يستمر حتى 31 دجنبر المقبل، ينظمه كل من مجلس الجالية المغربية في الخارج، والمركز الثقافي اليهودي-المغربي، مشيرة إلى أن هذه التظاهرة سبق أن نظمت ببروكسيل، على أن تنظم مستقبلا بعدد من المدن العالمية منها اشبيلية وأنفيرس وأمستردام وباريس. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أشارت اليوميات الوطنية إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أكدت أول أمس الثلاثاء، أن المغرب لا يطلب من شركائه أن يعاملوه بمحاباة، بل يطالب بموقف متبصر وموضوعي وواقعي، بعيدا عن كل توظيف أو إسقاط أو تسرع. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، تضيف الصحف، أنه وأمام أحداث العيون، التي يعرف الجميع، اليوم مصدرها، وتحقق من عملية توظيفها وحدد المحركين الحقيقيين لها، ولكن عرف، أيضا ضحاياها الرئيسيين، والذين كانوا في صفوف قوات الأمن، فإن المغرب لا يطلب من شركائه أن يعاملوه بمحاباة، بل يطالب، على العكس من ذلك، بموقف متبصر وموضوعي وواقعي، بعيدا عن كل مناورة أو إسقاط أو تسرع. وفي سياق متصل، أشارت الصحف إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو أكد يوم الاثنين المنصرم خلال اجتماع للجنة التنفيذية الاتحادية للحزب العمالي الاشتراكي الإسباني أنه سيكون من الصعب تقبل الحقيقة التي بدأت تظهر جليا بخصوص الأحداث الأخيرة بالعيون من قبل الموالين للبوليساريو في إسبانيا. وأضافت أن رئيس الحكومة الاسبانية طلب من اللجنة المذكورة إطلاع أعضاء الحزب والمجتمع الإسباني على المعطيات المتعلقة بتفكيك مخيم كديم إيزيك، مقرا بأنه "قد يكون من الصعب على مجموعة كانت قريبة تقليديا من جبهة البوليساريو تقبل هذه المعطيات". وفي هذا الإطار، أشارت الصحف الوطنية إلى أن النائب البرلماني الفرنسي، فرانسوا غروسديديه، الذي له إلمام جيد بالأقاليم الجنوبية للمملكة، ندد بأعمال التخريب التي ارتكبت مؤخرا بالعيون، مؤكدا أنها "مناورة حيكت خيوطها بالخارج". ونقلت عن النائب البرلماني قوله إن هذه الأحداث "ناجمة عن مناورة حيكت في الخارج وليس كتعبير عن تذمر السكان المحليين"، مشيرا إلى أنه "من الواضح أنها عملية قادها أشخاص لهم سوابق في المناورة والاستفزاز قدموا من الجزائر وكوبا أو من بلدان أخرى يمكن أن تلهمهم". كما أبرزت اليوميات الوطنية أن صحيفتي "إل باييس" و"إل موندو" الإسبانيتين فضلتا، وكما هي عادة بعض وسائل الإعلام الإسبانية، مواصلة أسلوب التضليل في تغطيتها للأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة العيون، بالخصوص من خلال الاعتماد فقط في معلوماتها على مصادر الإنفصاليين من دون أي تدقيق أو تمحيص للمعطيات المنشورة كما تقتضي ذلك المبادئ الأولية للعمل الصحافي. من جانب آخر، توقفت الصحف عند مداخلة السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، السيد محمد لوليشكي، الإثنين المنصرم بنيويورك، خلال لقاء مناقشة حول "حماية المدنيين إبان النزاع المسلح"، والتي أكد فيها على "المسؤوليات التي لا تسقط بالتقادم" الملقاة على عاتق الدول المضيفة للاجئين الذين يتعين، بالخصوص، "إحصاؤهم وتسجيلهم دون تأخير". وفي المجال الاقتصادي، اهتمت الصحف بتوقيع المغرب والبنك الإسلامي للتنمية، أول أمس الثلاثاء بالرباط، على اتفاقيات لتمويل الشطر الأخير من برنامج الكهربة القروية بمبلغ 7ر51 مليون دولار (حوالي 410 مليون درهم)، وتواصل فعاليات السوق الدولي الأول للاستثمار النسائي بالدار البيضاء التي تختتم يوم غد الجمعة. في الخبر الرياضي، واصلت اليوميات الوطنية اهتمامها باللقاء النهائي لكأس العرش لكرة القدم الذي يجمع اليوم الخميس بين فريقي المغرب الفاسي والفتح الرباطي، والديربي البيضاوي الذي سيجمع يوم الأحد المقبل بين الرجاء والوداد البيضاويين. أما دوليا، فقد اهتمت الصحف بالأوضاع في أفغانستان ومصر، والتوتر الحاصل بين الكوريتين.